شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

مسؤول تركي: الأزمة الأوكرانية عززت الإقبال الأوروبي على أسلحتنا

مسؤول تركي: الأزمة الأوكرانية عززت الإقبال الأوروبي على أسلحتنا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

قال إسماعيل دمير، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية، إن تصاعد الأزمة الأوكرانية زاد من مخاوف اللاعبين الأوروبيين بشأن الوضع الأمني، ما دفعهم إلى زيادة الطلب على الأسلحة التركية.

جاء في تصريحات أدلى بها، مؤخراً، ونقلتها صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية في تقريرها الذي تحدثت فيه عن مراهنة تركيا على مضاعفة اهتمام الدول الأجنبية بأسلحتها على خلفية النجاحات التي حققتها الطائرات دون طيار التركية خلال الصراع الروسي الأوكراني.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن إسماعيل دمير، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية التابعة لرئاسة الجمهورية، أدلى ببيان مفاده أن دول البلطيق تحاول في الوقت الراهن تعزيز مستوى دفاعها، بحسب ما نقله موقع “عربي 21.”

وأضافت الصحيفة أن إغراق سوق أوروبا الشرقية بأسلحتها، يساعد تركيا على تعزيز نفوذها الخارجي؛ حيث ذكر دمير أن تصعيد الأزمة الأوكرانية زاد من مخاوف اللاعبين الأوروبيين بشأن الوضع الأمني، ما دفعهم إلى زيادة الطلب على الأسلحة التركية، مؤكدًا على أن تركيا سوف تصبح من الدول المصدرة للأسلحة لا بفضل الشعبية التي تحظى بها طائراتها دون طيار، ولكن بفضل مجموعة واسعة من المعدات العسكرية الأخرى.

اقرأ أيضًا:   تركيا وبريطانيا تبحثان التعاون في مجال الصناعات الدفاعية

وذكرت الصحيفة أن العلاقات الروسية التركية شهدت نوعًا من التوتر مؤخرًا بسبب استخدام القوات المسلحة الأوكرانية الطائرات دون طيار تركية الصنع، وهو ما علق عليه دمير بقوله إن تركيا تعرضت في العديد من المناسبات للتهديد من قبل أسلحة أجنبية الصنع في بعض الصراعات، ومع ذلك؛ لم تحمل مسؤولية ذلك إلى البلد المصنع.

إلى جانب ذلك؛ أشار دمير، بحسب الصحيفة، إلى أن دول البلطيق تعتبر ضمن الأسواق التي تخطط تركيا للسيطرة عليها، ففي عام 2019، حاولت أنقرة عرقلة خطة حلف شمال الأطلسي “ناتو” لتعزيز دفاعات جمهوريات البلطيق وبولندا من خلال مطالبة الحلف بتزويدها بالدعم السياسي اللازم في عملياتها ضد القوات ميليشيات “ي ب ك/ بي كا كا” في شمال شرق سوريا، وهو ما علق عليه الرئيس التركي حينها: “إذا لم يصنف الناتو الجماعات التي تشكل تهديدًا لتركيا في قائمة المنظمات الإرهابية، فلن نغير موقفنا من خطة الكتلة الخاصة بمنطقة البلطيق”.

ونقلت الصحيفة عن الباحث السياسي كريم هاس قوله إن التعاون العسكري التقني بين أنقرة ودول البلطيق سيتطور بغض النظر عن الأحداث الجارية في أوكرانيا؛ حيث أضاف: “استخدمت الطائرات التركية دون طيار من طراز “بيرقدار تي بي 2″ في وقت سابق في سوريا وليبيا وقره باغ ويجري استخدامها اليوم من طرف القوات الأوكرانية. وعليه، أعتقد أن الرئيس التركي سوف يواصل هذا التعاون وسيحاول احتكار سوق الأسلحة باستخدام طرازات مختلفة من الطائرات دون طيار”.

اقرأ أيضًا:   زعيم تركي معارض: مرشحنا الرئاسي هو رجب طيب أردوغان

وأوضح هاس، كما نقلت الصحيفة، بأن وضع دول البلطيق يختلف عن وضع أوكرانيا، كونها تتمتع بصفة أعضاء كاملي العضوية في الناتو ولا تجمعها مشاكل إقليمية مع روسيا، وعلى الرغم من ذلك لم ينفِ هاس إمكانية انزعاج روسيا من توريد الطائرات دون طيار التركية إلى دول البلطيق، مستبعدًا إمكانية حدوث أزمة كبيرة على مستوى العلاقات بين البلدين بسبب هذه المسألة، مضيفًا: “على خلفية العملية التي تشنها روسيا داخل الأراضي الأوكرانية، تعمل دول الناتو في الوقت الراهن على بناء إمكاناتها العسكرية، وهو ما يُعرف بالتأثير المعاكس. وعليه؛ فإن زيادة نسبة عرض الطائرات دون طيار التركية أو تطوير التعاون العسكري التقني بين تركيا ودول البلطيق يعود إلى رغبة دول الناتو المجاورة لروسيا في تعزيز إمكاناتها العسكرية بكل الوسائل المتاحة”.

اقرأ أيضًا:   تركيا.. اعتماد ترشيح أردوغان وقليجدار أوغلو لخوض سباق الرئاسة

وتابعت الصحيفة تقريرها؛ حيث أكد هاس أن أردوغان يحاول التوفيق بين مصالح بلاده ومصالح حلف شمال الأطلسي، مع العلم أن التعاون العسكري التقني التركي مع دول أوروبا الشرقية يخدم احتياجات الناتو أيضًا. في حين، يخلق الوضع الراهن فرصة لتعزيز الإمكانات العسكرية لتركيا في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي والترويج للأسلحة التركية، الأمر الذي يتطابق مع مصالح التحالف، غير أن الخطوة محفوفة بالمخاطر.

ومع ذلك؛ يرى هاس أن الرئيس التركي يستطيع التعامل مع المشاكل المحتملة عقب توريد الأسلحة إلى دول البلطيق، مستبعدًا في ذات الوقت إمكانية خروج الوضع عن السيطرة، بحسب الصحيفة.

ونوهت الصحيفة – في نهاية التقرير – بأن إستراتيجية تركيا القائمة على توسيع نفوذها في محيط أوروبا الشرقية مدعومة بشكل أساسي من المملكة المتحدة.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *