عقب مفاوضات إسطنبول.. مسؤول روسي: يمكن عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي

قال ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي ورئيس وفد بلاده في المفاوضات مع أوكرانيا، إنه بالإمكان عقد لقاء مباشر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب مفاوضات إسطنبول.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، عقب اختتام جولة مفاوضات إسطنبول، قال ميدينسكي إنه سيتم عرض نتائج مفاوضات إسطنبول على بوتين في أقرب وقت، وقال “سنقوم بالرد على الجانب الأوكراني”.

وأعلن ميدينسكي في ختام المفاوضات أن الجانب الروسي سيتخذ خطوتين للتقليل من حدوث التصعيد في أوكرانيا إحداها عسكرية والأخرى سياسية.

وأكد المسؤول الروسي على إمكانية عقد لقاء مباشر بين الرئيسين الروسي ونظيره الأوكراني، بالتزامن مع التوقيع على اتفاقية السلام بين البلدين (أي في آن واحد؛ اللقاء والتوقيع).

وأشار ميدينسكي إلى أن الحديث يدور عن أنه في البداية سيتم إعداد الاتفاقية ومن ثم يتم الموافقة عليها من قبل الوفدين، ثم يصدق عليها وزيرا الخارجية، وثم يتم بحث لقاء الرئيسين للتصديق عليها.

لكنه نبه إلى أن عقد مثل هذا اللقاء ليس بالأمر السهل، خاصة أنه يمكن أن يكون متعدد الأطراف وبمشاركة الدول الضامنة للسلام والأمن في أوكرانيا، وفق قوله.

وشهدت مدينة إسطنبول، مفاوضات هي الأولى من نوعها على أراضيها، بين أوكرانيا وروسيا، لإنهاء الحرب المتواصلة بين البلدين منذ 24 فبراير/ شباط الماضي. وأسفرت المفاوضات عن تقديم أوكرانيا بعض التنازلات مقابل تعهدات روسية.

وانطلقت المفاوضات في إسطنبول وسط آمال بأن تقود لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد رحّب بـ”التقدم الأهم” في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، في الجولة التي استضافتها إسطنبول. وقال جاويش أوغلو “إنه التقدم الأهم منذ بدء المفاوضات”.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.