شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

أردوغان يخاطب قوات بلاده المشاركة في مناورات بحرية ضخمة في 3 بحار

أردوغان يخاطب قوات بلاده المشاركة في مناورات بحرية ضخمة في 3 بحار

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوات بلاده المشاركة في مناورات “الوطن الأزرق 2022” البحرية، والتي تجري بالتزامن في البحار الـ 3 المحيطة بتركيا.

وفي كلمة عبر اتصال مرئي بمناورات “الوطن الأزرق 2022” البحرية، قال أردوغان إن تركيا أنقذت مئات آلاف اللاجئين من الغرق في البحر، بينما تركت الدول التي تعتبر نفسها متحضرة اللاجئين للموت.

وأوضح أن القوات المسلحة التركية تواصل أداء مهامها داخل وخارج الحدود بنجاح من جهة، وتستمر في تنظيم مناوراتها العسكرية بهدف تفقد جاهزيتها، من جهة أخرى.

ولفت إلى إطلاق القوات المسلحة مناورات “الوطن الأزرق 2022” منذ 11 أبريل/ نيسان الجاري، بهدف إتمام جاهزيتها، واختبار فعالية أنظمة الأسلحة المحلية والوطنية.

وأشار إلى أن تركيا دولة محاطة بالبحار من 3 جهات، ولذلك فإن امتلاكها قوات بحرية قوية ليست خيارا بل ضرورة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

ولفت إلى إصرار تركيا على مواصلة السعي حتى تصبح القوات البحرية من أقوى القوات في المنطقة والعالم.

وأفاد أن القوات البحرية التركية تؤدي أيضا عمليات الإغاثة الإنسانية في عدة مناطق حول العالم.

وأكد أنه في الوقت الذي تقوم فيه الدول التي تعتبر نفسها متحضرة بترك اللاجئين للموت في البحر، وقتلهم عمدا من خلال إغراق قواربهم، أنقذت القوات البحرية التركية مئات آلاف اللاجئين من الغرق في ظلمات البحر.

ولفت إلى أن عمليات الإغاثة الإنسانية التي نفذتها تركيا في مناطق الأزمات بأوكرانيا، وليبيا، وأفريقيا، وآسيا الوسطى، حظيت بتقدير العالم أجمع.

اقرأ أيضًا:   أردوغان يقيم مأدبة عشاء لصحفيين ومسؤولين أتراك في مطعم شعبي

وتأتي المناورات البحرية التركية هذه، في محيط بحري ملتهب، وبالتزامن مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا اللتين تربطهما حدود بحرية مع تركيا، وفي ظل الخلاف الحدودي مع اليونان، ومع استمرار هدف التنقيب عن الموارد في شرق المتوسط.

وتتواصل المناورات على نحو متزامن في 3 بحار هي: الأسود وإيجة والمتوسط، وتستمر حتى 21 من الشهر نفسه.

ووفقا لبيان وزارة الدفاع التركية، تشارك 122 سفينة و41 وحدة جوية، مع 12 ألف عنصر في هذه المناورات، مكونة من 10 فرقاطات و6 طرادات و17 زورقا هجوميا، و11 غواصة و8 سفن لصيد الألغام البحرية و32 سفينة من فئة السفن المساعدة و12 سفينة دورية و25 زورق إنزال وسفينة اختبار وتدريب.

كما تشارك القوات البرية والجوية وقوات الدرك، بالإضافة إلى عشرات السفن والمروحيات والطائرات التابعة لخفر السواحل التركي.

وفي المناورات الجارية تستخدم الذخيرة الحية وتنفذ ضربات بحرية وجوية لمركبات غير مأهولة وعالية السرعة كأهداف، من أجل خلق بيئة حرب حقيقية.

من جانبه، أوضح مدير التمرين وقائد العمليات البحرية التركية، الأدميرال يوسف أكيوز، في اجتماع عسكري بمدينة قوجالي (شمال غربي تركيا)، أن المناورات تهدف إلى “زيادة مستوى الجاهزية للقوات للقيام بأي عملية بحرية في أي وقت، واختبار الكفاءة الإدارية والتنظيمية لقيادة القوات البحرية والقيادات التابعة لها”.

اقرأ أيضًا:   من تطور إلى تطور.. أردوغان يقوم بتجربة أول سيارة كهربائية محلية الصنع الشهر المقبل

يشار إلى أن الأسطول التركي يحتل المرتبة الـ20 عالميا في عدد القطع البحرية ويضم 149 قطعة بحرية، وتعدّ الفرقاطات القوة الضاربة الأساسية في القوات البحرية التركية، إلى جانب 12 غواصة، و16 زورقا حربيا، وأنواع مختلفة من السفن الحربية.

وفي استعراضها للقوة عند حدود مياهها الإقليمية، فضلت تركيا التركيز على استخدام الأسلحة والأنظمة الدفاعية والهجومية المحلية الصنع، وهو ما قرأ فيه كثيرون رغبة أنقرة في تأكيد الشوط الكبير الذي قطعته في مجال التصنيع العسكري، فقد باتت تصنع نحو 75 بالمئة من احتياجاتها العسكرية.

الوطن الأزرق

كتلة مائية شاسعة تحف خريطة تركيا من الشمال عبر البحر الأسود، ومن الغرب من خلال بحر إيجة، ومن الجنوب بواسطة البحر المتوسط، يسمونها “مافي وطن” (Mavi Vatan) أي “الوطن الأزرق”، نسبة إلى زرقة مياه البحر، ولتمييزه عن “الوطن الترابي” الذي تتشكل منه الجمهورية التركية.

تسعى تركيا عبر خطة “الوطن الأزرق” للتوسع في المياه البحرية المحيطة بها، التي يقصد بها المنطقة الاقتصادية الخالصة، والجرف القاري والمياه الإقليمية المحيطة بتركيا، التي تتيح حرية استخدام جميع الموارد البحرية الموجودة فيها.

وتعادل مساحة “الوطن الأزرق” نصف المساحة البرية لتركيا، حسب ما يذكره موقع “آيدنلك” (Aydınlık) التركي.

وتنص نظرية الوطن الأزرق، حسب الأدميرال التركي المتقاعد جيم جوردنيز الذي ابتكر النظرية، على بسط السيادة التركية على مساحات شاسعة من شرق البحر المتوسط وبحري إيجة والأسود، وهذه النظرية لا تزال مسيطرة على العقيدة البحرية التركية. ويرى جوردنيز أن البحرية التركية هي الأولى في شرق المتوسط، لذلك على تركيا أن تكون أكثر طموحا.

اقرأ أيضًا:   أردوغان وعلييف يفتتحان مطار زنغيلان في قره باغ المحرر

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق إن “البحر المتوسط لا يشكل سوى 1% من المحيطات والبحار في العالم. يجب أن تذهب تركيا أبعد من هذه النسبة.. ينبغي أن يكون لتركيا حضور في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الأطلسي، كرمز لنفوذ متزايد”.

وفي سبتمبر/أيلول من العام 2019 نشرت وسائل إعلام تركية صورة للرئيس رجب طيب أردوغان، وخلفه خريطة “الوطن الأزرق” خلال زيارته للمدرسة الحربية التابعة لوزارة الدفاع التركية. وأثارت الصورة حفيظة اليونان، وقال وزير خارجيتها، نيكوس ديندياس آنذاك، “لا يمكن لأحد البلدان رسم خريطته بناء على رغباته السياسية”.

ووفقا للقوانين الدولية، تبدأ المياه الإقليمية من الشاطئ البحري وتمتد على 12 ميلا بحريا، تمارس فيها الدولة سيادتها وتزاول اختصاصاتها الحكومية، وتشمل كلا من النطاق الجوي وقاع البحر وما تحته من طبقات.

أما المنطقة الاقتصادية الخالصة فتمتد إلى 200 ميل بحري، وتتيح للدول الملاصقة ممارسة نشاطات في تلك المياه والاستفادة من الخيرات الموجودة هناك، بشرط الإعلان عن تلك المشاريع والحصول على موافقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *