فنلندا تتعهد بضمان الأمن التركي في حالة انضمامها للناتو
فنلندا تتعهد بضمان الأمن التركي في حالة انضمامها للناتو
تعهدت فنلندا، الخميس، بضمان أمن تركيا، في حال نجحت محاولتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأقر الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، بمخاوف أنقرة بشأن طلب بلاده عضوية الناتو، لكنه أكد أن الانضمام إلى الحلف “سيضمن التزام الدولتين بأمنهما المتبادل”.
جاء ذلك ضمن تصريحات أدلى بها الرئيس الفنلندي من البيت الأبيض، حيث استضافه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جانب رئيسة وزراء السويد ماجدلينا أندرسون.
وأضاف: “لطالما كانت فنلندا تتمتع بعلاقات ثنائية طيبة مع تركيا، وكحلفاء في الناتو، سوف نلتزم بأمن تركيا تماما كما ستلتزم تركيا بأمننا”.
وأكد أن فنلندا تأخذ الإرهاب “على محمل الجد” وشدد على إدانة بلاده “للإرهاب بجميع أشكاله”.
وتابع: “نشارك بنشاط في مكافحة الإرهاب، ونحن منفتحون على مناقشة جميع المخاوف التي قد تكون لدى تركيا بشأن عضويتنا بطريقة منفتحة وبناءة”.
وأمس الأربعاء، تقدمت فنلندا والسويد، رسميا بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي.
وتحفظت تركيا – العضو منذ فترة طويلة في الحلف – على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، منتقدة تسامحهما ودعمهما للجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم “بي كا كا”.
وتؤكد أنقرة أنه في السنوات الخمس الماضية، فشلت هلسنكي وستوكهولم في الموافقة على طلباتها لتسليم عشرات الإرهابيين بما في ذلك أعضاء بتنظيمي “بي كا كا” و”غولن” الإرهابيين.
بدورها، قالت رئيسة وزراء السويد، إن حكومتها “تجري الآن حوارًا مع جميع الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك تركيا، على مستويات مختلفة لبحث أي قضايا ممكنة”.
وفي السياق، كشف جو بايدن عن دعم الإدارة الأمريكية “الكامل” لفنلندا والسويد في عملية انضمامهما للناتو.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن انضمام فنلندا والسويد “يجعل حلف الناتو أقوى” ليس فقط بسبب قدراتهما (العسكرية) ولكن بفضل “ديمقراطيتهما القوية”.
ومن المقرر أن يزور مسؤولون بارزون من فنلندا والسويد أنقرة، في الأيام المقبلة، لمناقشة عملية انضمامهما لحلف الناتو، حيث يتطلب الأمر موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء الثلاثين في الناتو.
والجمعة، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحفظ بلاده على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، وقال إنهما لا تبديان موقفا صريحا ضد التنظيمات الإرهابية، ولا يمكن لأنقرة الموافقة على انضمامهما في هذه المرحلة.