خشية عملية تركية.. “واي بي جي” يبيع عقارات استولى عليها بمنبج
خشية عملية تركية.. "واي بي جي" يبيع عقارات استولى عليها بمنبج
بدأ قادة في تنظيم “واي بي جي YPG” الإرهابي في مدينة منبج شمالي سوريا ببيع ممتلكاتهم من الأراضي والعقارات التي استولوا عليها بشكل غير شرعي، وذلك تخوفاً من عملية عسكرية تركية مرتقبة.
وكان قادة التنظيم (ذراع بي كي كي في سوريا) استولوا بشكل غير شرعي على عدد كبير من العقارات في منبج ومساحات واسعة من أراضيها بعد سيطرتهم على المدينة في عام 2016، وهي (الأراضي والعقارات) أملاك دولة وأوقاف وأملاك معارضين للتنظيم تركوا المدينة بعد سيطرته عليها.
وقام التنظيم بتحويل ملكية العقارات والأراضي المذكورة إلى قادته و ترتيب أوراق لإثبات ملكيتهم لها.
وبحسب وكالة الأناضول، أفادت مصادر محلية رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن قادة التنظيم بدأوا على عجل ببيع أملاكهم من أراض وعقارات تخوفاً من عملية عسكرية تركية مرتقبة.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء يبيعون العقارات بأسعار منخفضة نسبياً، فيما قام آخرون لم يتمكنوا من بيع عقاراتهم بنقل ملكيتها إلى أشخاص مقربين وطلبوا منهم بيعها مقابل عمولات.
وأوضحت المصادر، أن المدعو محمود علي سمو، أحد قادة التنظيم والعضو السابق فيما يسمى “مجلس منبج العسكري”، باع عقارا مؤلفا من 4 طوابق و 8 شقق ومحلات تجارية، بالقرب من مدرسة الغسانية في المدينة، بسعر 275 ألف دولار أمريكي.
وأشارت المصادر، إلى أن قياديا آخر في التنظيم ويدعى كاميران (اسم حركي) لم يستطع حتى الآن بيع عقاراته البالغة قيمتها نحو مليون دولار، فقام بتحويل ملكيتها إلى أشخاص آخرين ليتولوا أمر بيعها مقابل دفع عمولة لهم، مطالباً إياهم بقبض المبلغ وإرساله له في حال بدأت العملية العسكرية التركية.
وبحسب المصادر، فإن كاميران يعمل تاجر عقارات، ويقوم بترتيب أمور عقارات وأملاك القياديين الآخرين في التنظيم.
ولفتت إلى أن “حالة من الذعر تسود أوساط قادة التنظيم وعناصره من احتمال شن تركيا عملية عسكرية لتحرير المدينة منهم”.
وقال قحطان الشرقي الكاتب الصحفي من أبناء منبج للأناضول، إن “التنظيم عكف منذ بداية سيطرته على مناطق شمالي وشرقي سوريا على الاستيلاء على عقارات تعود ملكيتها إلى أشخاص مناهضين له أو أملاك الدولة، حيث يستولي على قسم منها قيادات التنظيم، و يستولي على القسم الآخر ما يسمى ببلدية الشعب التابعة للتنظيم”.
ولفت الشرقي، إلى أن قيادات التنظيم وعناصره بدأوا منذ نحو 3 أشهر في السعي لبيع العقارات والأراضي التي استولوا عليها في منبج وبأسعار أقل بـ 25 إلى 40 بالمئة من سعرها الحقيقي، وذلك مع زيادة احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية لطرد التنظيم من المدينة.
وأكد أن الأشخاص الذين تنقل إليهم قيادات التنظيم ملكية عقاراتهم هم بالأساس من المقربين من التنظيم ويستخدمون كواجهة مدنية لها، لافتاً إلى أن هؤلاء يقومون ببيع عقارات القيادات مقابل عمولات يتقاضونها.
ومنبج واحدة من أكبر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “واي بي جي” الإرهابي حيث يبلغ عدد سكانها الذي يشكل العرب 99% منهم، نحو 600 ألف نسمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبه “العدالة والتنمية” الأسبوع الماضي، إن “تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
وأضاف أردوغان، أن “من يحاولون إضفاء شرعية على تنظيم (بي كي كي) الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون إلا أنفسهم”.