شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

“دار المحاربين القدامى”.. متحف حربي لتراث الجنود الأتراك

"دار المحاربين القدامى".. متحف حربي لتراث الجنود الأتراك

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

“دار المحاربين القدامى التركي”، معرضٌ افتتحته الجمعية التركية للمحاربين القدامى، تُعرض فيه مجموعة واسعة من المعدّات والأزياء العسكرية والذخائر التي استخدمت في معركة “جناق قلعة” خلال الحرب العالمية الأولى.

وخلال الحرب المذكورة، انتصرت الدولة العثمانية على الحلفاء في معركة “جناق قلعة” عام 1915، بعد أن حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول آنذاك، لكن المحاولة باءت بالفشل.

تبرّع أحد المحسنين بمبنى “دار المحاربين القدامى التركي” الكائن في منطقة “حمام أونو” في العاصمة التركية أنقرة.

** معروضات قيّمة

تعرض الدار نماذج من الألغام البحرية التي زرعتها السفينة العثمانية لزراعة الألغام “نصرت” في مضيق الدردنيل خلال الحرب العالمية الأولى، ومجموعة من المعدّات والأزياء العسكرية والذخائر المتبقية من الحرب ذاتها.

كما تعرض مجموعة من الأطراف الاصطناعية التي جرى تجهيزها خلال الحرب العالمية الأولى من أجل جرحى المعارك.

اقرأ أيضًا:   تركيا تسلم الجيش اللبناني قطع غيار للدبابات ولناقلات الجنود

وتضمّ معروضات الدار بعض الذخائر والأزياء العسكرية المستخدمة في العملية العسكرية لإحلال السلام في جزيرة قبرص عام 1974.

وخلال الافتتاح، لقيت المعروضات اهتمامًا كبيرًا من قبل الزوار، ولعلّ الألغام التي زرعتها سفينة “نصرت” لمنع السفن العسكرية التابعة للحلفاء من المشاركة في محاولة احتلال إسطنبول من دخول المضيق، من أبرز الموجودات في الدار.

وخلال معركة جناق قلعة، تمكنت السفينة “نصرت” بقيادة اليوزباشي حقي بك، من زراعة مجموعة من الألغام في مضيق الدردنيل، ليل 7-8 مارس/آذار 1915، لمنع سفن الحلفاء من دخول المضيق، وقد لعبت تلك الألغام دورًا مهمًا في الحرب، وأدّت لغرق السفن الحربية “أوكيان” و”بوفي” و”إيزابيلا”.

** “نريد غرس حب الخدمة العسكرية في الأجيال المقبلة”

اقرأ أيضًا:   وزير الزراعة التركي يزور مجمع "بلدنا" لإنتاج الألبان في قطر

المعروضات الموجودة في الدار جرى جمعها وعرضها بجهود شخصية من رئيس الجمعية التركية للمحاربين القدامى في كوريا وقبرص، أرطغرل أردوغان.

وفي حديث مع وكالة الأناضول قال أردوغان، إن “الدار تهدف من خلال الموجودات المعروضة لإظهار الظروف الصعبة التي عاشها الجنود في ساحات المعارك المختلفة”، مشيرا أن المعرض أقيم أيضا في كوريا وقبرص.

وأضاف: “نريد أن نغرس حبّ الخدمة العسكرية في نفوس الأجيال المقبلة، من خلال عرض أنواع الأزياء والمعدّات العسكرية، وإطلاع الزوّار على أبرز المعارك التي خاضها الأجداد للمحافظة على وحدتنا واستقلالنا”.

وأشار أردوغان أن “المحاربين القدامى الذين جاءوا لزيارة الدار، كانوا متحمسين للغاية عندما رأوا الموجودات في المعرض والتي توثّق لأبرز المعارك التي خاضها الأتراك خلال القرن الماضي”.

اقرأ أيضًا:   يلدريم: تركيا تقف دائما إلى جانب المظلومين ضد الظالمين

وأوضح أن “المحاربين القدامى الذين التقوا في الدار تبادلوا ذكرياتهم المشتركة مع بعضهم البعض والزوار الآخرين”، معربًا عن أمله في إنشاء صالة أكبر للعرض من خلال دعم البلديات.

** “فخور بالتضحيات التي قدمتها لبلدي”

محمد نيشانجي (69 عامًا)، أحد المحاربين القدامى الذين شاركوا في العملية العسكرية لإحلال السلام في جزيرة قبرص، تحدث لوكالة الأناضول عن فخره بنضالاته مع جيش بلاده.

وقال نيشانجي: “تذكرت الأيام العصيبة التي واجهتها خلال الحرب عندما رأيت المواد المعروضة في الدار”.

وأضاف: “التجارب التي عشتها مرّت أمام عينيّ مثل شريط فيلم، لكن، لا بد لي من الإشارة إلى أنني فخور جدًا بكل التضحيات التي قدمتها لبلدي، الوطن يستحق كل التضحيات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *