وأضاف: “سنقدم على خطوات مهمة مع تركيا نهاية العام الجاري ومطلع العام القادم لا سيما بخصوص مكافحة الإرهاب” في إشارة لمكافحة تنظيم “بي كي كي”.
وذكر أنّ السويد تعتبر تنظيم “بي كا كا” إرهابيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وأوضح أنّها ستلتزم بتعهداتها التي قطعتها لتركيا قبل انضمامها للناتو، وكذلك بتعهداتها التي ستقطعها بعد الانضمام تجاه حليفتها.
وأوضح أنّ السويد في هذه الفترة ستكتسب سلطة القانون في مكافحة الإرهاب، وفسر ذلك بقوله:” هذا يعني أنّنا سنكافح الإرهاب سواء كانت الأنشطة الإرهابية تستهدف السويد أو تستهدف تركيا على حد سواء”.
وأشار أنّ تركيا من أكثر دول الناتو تضررا من الإرهاب.
وتولي السويد بحسب رئيس وزرائها أهمية كبيرة من أجل الانضمام للناتو، بسبب ما وصفه “الاحتلال الروسي لأوكرانيا”.
كما أشاد كريستيرسون بدور تركيا في اتفاق الحبوب الذي يقضي بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى العالم.
وقال :”قدمت شكري الكبير للسيد رئيس الجمهورية (أردوغان) للدعم الكبير الذي قدمته بلاده للدفاعات الأوكرانية في مجابهة العدوان الروسي”.
وأشار لوجود إمكانات كبيرة غير مستغلة في العلاقات بين السويد وتركيا، وأنّ البلدين بإمكانهما فعل الكثير في مجال التجارة والسياحة.
واستطرد قائلاً :” من أجل هذا يرافقنا الكثير من رجال الأعمال، وفي قطاع السياحة يمكننا فعل الكثير معا”.
وتابع :” جئت إلى تركيا برفقة رجال الأعمال وممثلي الشركات، الاقتصاد التركي يمتلك قدرات كبيرة، والقوة العاملة في تركيا تمتلك كفاءات كبيرة، وأجواء العمل فيها مناسبة”.
وبحسب كريستيرسون “من السهولة إيجاد موارد بشرية في تركيا كما أنها تشكل مركزا من أجل التصدير لدول أخرى”.
وفي مقال له بصحيفة سويدية قبيل زيارة كريستيرسون لأنقرة، أعرب فخر الدين ألطون، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، عن تفاؤل بلاده “الحذر” حول اتخاذ السويد خطوات ملموسة لإزالة مخاوف أنقرة حول الإرهاب، في إطار مذكرة التفاهم الثلاثية التي أبرمتها السويد وفنلندا مع تركيا، في العاصمة الإسبانية مدريد، خلال يونيو/ حزيران الماضي.
وأضاف أن زيارة رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون، إلى أنقرة، يجب النظر إليها على أنها تشكل فرصة تاريخية بالنسبة لعضوية ستوكهولم في حلف شمال الأطلسي “ناتو.”
وأوضح ألطون أنه لأمر إيجابي إعلان الحكومة الجديدة في السويد، التزامها بمذكرة التفاهم الثلاثية التي أبرمتها الحكومة السابقة مع تركيا.
وأفاد بأن الحكومة السويدية الجديدة تنتهج موقفاً مبدئياً عبر إعلانها بالالتزامات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم الثلاثية، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وأشار إلى أن تركيا ستقوم بتقييم طلب السويد للانضمام إلى “ناتو”، بناء على خطواتها الملموسة التي تتخذها في إطار مذكرة التفاهم المذكورة.
وأوضح أن أنقرة تبدي تفاؤلاً حذراً حول اتخاذ السويد خطوات ملموسة لإزالة مخاوف أنقرة حول الإرهاب، في إطار مذكرة التفاهم المبرمة.
وأكد أنه “عند الوضع بعين الاعتبار، تعهد أعضاء ناتو بالدفاع بكل ما أوتوا من قوة، عن أحد الحلفاء حال تعرضه لاعتداء، فإن طريق انضمام السويد للحلف يمر من مكافحتها للإرهاب.”
وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في “الناتو”، تعهدا فيها بالتعاون التام مع أنقرة بمكافحة التنظيمات الإرهابية.
