أردوغان: لقائي مع السيسي جاء بوساطة أمير قطر واستمر 45 دقيقة
أردوغان: لقائي مع السيسي جاء بوساطة أمير قطر واستمر 45 دقيقة
كشف الرئيس التركي رجب طيب أرودغان عن تفاصيل لقاء جمعه بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أسبوع، في قطر، على هامش فعاليات افتتاحية بطولة كأس العالم 2022.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقائه بتشكيلات من حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان إن الاجتماع الثنائي الذي جرى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاء بوساطة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، وكان بهدف إنهاء قطيعة بين أنقرة والقاهرة استمرت 9 سنين.
وأوضح الرئيس التركي أنه “بوساطة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، خطونا خطوة لإزالة قطيعة استمرت 9 سنين، واجتمعت في ذلك المساء ثنائيا مع السيد السيسي لمدة 30 إلى 45 دقيقة”.
وأضاف “اتفقنا معه على أن تتم الاجتماعات على مستوى الوزراء، وبعدها نرفع مستوى اللقاءات ونطورها. أخبرته أن تركيا مهتمة بإزالة القطيعة والخلاف مع مصر، وعدم حصول مشكلة بيننا في البحر الأبيض. كما ناقشنا الكثير من المواضيع المختلفة في اللقاء الثنائي بيننا في قطر”.
وشدّد أردوغان على أهمية الروابط بين تركيا والشعب المصري في المتوسط، مؤكدًا أنه يجب عدم إفساح المجال في هذا الصدد لجهات أخرى مثل اليونان. وأضاف “لذلك أعتقد أنه ستكون هناك تطورات جيدة”.
وقال الرئيس التركي إنه علم فيما بعد أن السيسي “كان سعيدا جدا بالاجتماع”.
سوريا والخليج
في سياق متصل، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اعتقاده بأن العلاقات التركية السورية قد تتحسن مثلما تحسنت علاقات بلده مع مصر ودول الخليج، مؤكدا أن السياسة لا تتحمل القطيعة.
وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إمكانية عودة الأمور إلى نصابها في العلاقات مع سوريا “مثلما جرى مع مصر”.
وأشار أردوغان إلى أن حل الخلافات بين تركيا ودول الخليج “أفسد المؤامرات التي كانت تحاك”. وأكد أن العلاقات بين تركيا والإمارات العربية المتحدة أصبحت في وضع جيد للغاية.
وساطة قطرية
وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، قد نقلت في تقرير لها عن مصادر مصرية مطلعة، حديثها عن “دور قطري تحضيري سبق المصافحة”، أكدت إفادات من الجانبين أنها “خطوة أولى وبداية لتطوير العلاقات.”
وبحسب المصادر المصرية التي تحدثت للصحيفة فإن “المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي خلال حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر حالياً، لم تكن مصادفة، وأن قطر سعت خلال الآونة الأخيرة إلى ترطيب العلاقات بين القاهرة وأنقرة، لا سيما بعد تحسن العلاقات المصرية – القطرية عقب المصالحة الخليجية والعربية مع الدوحة خلال (قمة العلا)، التي استضافتها السعودية.”
وأضافت المصادر ـ التي طلبت عدم نشر هويتهاـ أن المصافحة بين الرئيسين “ستعقبها خطوات دبلوماسية وسياسية على مستوى كبار المسؤولين للتباحث بشكل أكثر عمقاً حول ملفات عالقة في العلاقات بين البلدين.”
وساد الفتور العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ أن قاد السيسي في يوليو/تموز 2013 تدخلا عسكريا للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر الحديث.
والأحد، جمع لقاء بين الرئيسين أردوغان والسيسي، في قطر، على هامش المشاركة في افتتاحية بطولة كأس العالم، وهو أول لقاء يجمع الجانبين من تولي السيسي رئاسة مصر.
وأجرى البلدان مباحثات وُصفت بـ “الاستكشافية” خلال العام الماضي برئاسة مساعدي وزير الخارجية في البلدين، إلا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أعلن في تصريحات متلفزة نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إنه لم يتم استئناف مسار المباحثات مع تركيا لأنه “لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة.”
ووصف الرئيس التركي لقاءه بنظيره المصري في قطر بأنه خطوة أولى تمّ اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين، فيما رحبت الرئاسة المصرية بالخطوة التي قالت إنها بداية لمرحلة جديدة في علاقات البلدين.