في إطار عملية “المخلب ـ السيف”.. الجيش التركي يواصل قصف مواقع “واي بي جي” الإرهابي
في إطار عملية "المخلب ـ السيف".. الجيش التركي يواصل قصف مواقع "واي بي جي" الإرهابي
يواصل الجيش التركي، قصف مواقع وأهداف تنظيم “واي بي جي” الذراع السوري لمنظمة “بي كي كي” الإرهابية، وذلك في إطار استمرار عملية “المخلب ـ السيف” التي أطلقتها رداً على قيام التنظيم باعتداء تفجيري بشارع الاستقلال وسط إسطنبول.
ونقلت شبكة الجزيرة القطرية، عن مصادر محلية في الشمال السوري، أن المدفعية التركية قصفت مواقع للتنظيم الإرهابي في قرية تلّ اللبن بريف تلّ تمر، شمال الحسكة.
وقالت وسائل إعلام موالية لما تُعرف بـ “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل الميليشيات قوامها الرئيسي، إن القصف التركي أسفر عن “مقتل 119 شخصًا” منذ بدء العملية العسكرية التي أعلنتها وزارة الدفاع التركية.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية، قبل أيام إن قواتها نفّذت عملية ناجحة ضد الإرهابيين، في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.
يُذكر أن القصف التركي يأتي في سياق عملية عسكرية كانت قد أعلنت عنها أنقرة يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحت عنوان “المخلب- السيف” ضدّ ما تعرف بـ “قوات سوريا الديمقراطية”، التي ترى فيها تركيا امتدادًا لتنظيم “بي كي كي” المصنّف على قائمة الإرهاب لدى أنقرة وواشنطن وغيرها من العديد من العواصم الأوروبية.
وأمس الأحد، ذكر بيان للدفاع التركية أن الوزير أكار مصحوبا برئيس هيئة الأركان وقادة القوات البرية والبحرية، تفقدوا مركز قيادة عمليات “درع الربيع” وتلقوا معلومات بشأن آخر الأوضاع الميدانية، وذلك في ولاية هطاي المحاذية للحدود السورية.
وخلال الزيارة، قال الوزير التركي إن القوات المسلحة التركية حطمت ما وصفه “بالممر الإرهابي المنشود” جنوب بلاده، في إشارة إلى مساحات يسيطر عليها الميليشيات الإرهابية.
وعقب التفجير الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في إسطنبول وحمّلت أنقرة مسؤوليته “واي بي جي/ بي كي كي”، نفذ الجيش التركي ضربات جوية ومدفعية على أهداف الميليشيات الإرهابية ضمن عملية “السيف- المخلب”، أسفرت عن مقتل العديد من عناصر تلك الوحدات.
ولوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعملية عسكرية برية في شمال سوريا ضد التنظيم الإرهابي المذكور، في حين أبدت واشنطن وموسكو معارضتهما لأي عمل عسكري هناك.
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نقلت شبكة الجزيرة القطرية، عن مصدر رسمي تركي أن أنقرة أنجزت كافة التحضيرات العسكرية واللوجيستية اللازمة لتنفيذ العملية البرية المحتملة شمالي سوريا.
وقال المصدر إن هدف المرحلة الأولى من العملية العسكرية هو السيطرة على تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها حاليا التنظيم الإرهابي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة تطهير المنطقة ممن وصفهم بالإرهابيين على طول الحدود إلى عمق 30 كيلومترا، تماشيا مع اتفاق سوتشي عام 2019، مؤكدا أن بلاده ماضية في طريقها لإنشاء منطقة عازلة على امتداد الحدود مع سوريا.