شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

حذّرت منه تركيا سابقاً.. تقارير استخباراتية: “بي كي كي” جمع أكثر من 30 مليون يورو في أوروبا

حذّرت منه تركيا سابقاً.. تقارير استخباراتية: "بي كي كي" جمع أكثر من 30 مليون يورو في أوروبا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

كشفت تقارير استخباراتية أوروبية، أن تنظيم “بي كي كي” الإرهابي جمع أكثر من 30 مليون يورو في عموم أوروبا، خلال عام 2021، وهو ما كانت قد حذرت منه تركيا في وقت سابق.

وعلى الرغم من التحذيرات التركية طوال السنوات الماضية، يواصل تنظيم “بي كي كي” مختلف أنشطته غير القانونية في العديد من مدن أوروبا التي تصنفه “تنظيمًا إرهابيًا”، بحسب ما رصده تقرير لـ “الأناضول.”

وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قُتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون جرّاء إطلاق مواطن فرنسي يدعى “ويليام م” النار في المنطقة العاشرة وسط باريس.

وذكر الإعلام الفرنسي أن المنفّذ هو مواطن متقاعد من شركة السكك الحديدية الفرنسية، وله سوابق في محاولتَي قتل وقعتا في 2016 و2021.

وإثر ذلك، شهدت باريس أعمال عنف وتخريب من جانب أنصار “بي كي كي” الإرهابي، بذريعة الاحتجاج على الهجوم المسلح المذكور.

وعقب فترة قصيرة من وقوع حادثة إطلاق النار، تجمّع أنصار التنظيم الإرهابي في موقع الحادث، ثم ما لبث التجمع أن تحوّل إلى مظاهرة تخللتها أعمال عنف ومواجهات مع الشرطة الفرنسية.

اقرأ أيضًا:   أردوغان يهنئ لاعبة تنس تركية فازت بميدالية ذهبية

هذه المواجهات أسفرت عن إصابة 31 عنصرًا من الشرطة الفرنسية، جرّاء أعمال عنف أثارها أنصار “بي كي كي” الإرهابي في باريس.

وفي اليوم التالي للاعتداء المسلح، شهدت مدن أوروبية أخرى ممارسات عنيفة قام بها أنصار “بي كي كي”، فيما وقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة في العاصمة البريطانية لندن.

كما تظاهر عدد من أنصار التنظيم الإرهابي أمام السفارة الفرنسية في لندن، وأطلقوا هتافات ضد تركيا وفرنسا.

عنف في أوروبا

دفعت ممارسات العنف التي يقوم بها “بي كي كي” الإرهابي، العديد من الدول الأوروبية، للتقدم بشكوى إلى الشرطة الأوروبية (يوروبول).

وفي عام 2020، وثّقت سجلات “يوروبول” في بلجيكا وسويسرا، ممارسات عنيفة مشابهة لـ “بي كي كي”، تمثلت بالاعتداء على مساجد ومحلات تجارية تقصدها الجالية التركية.

وفي سياق ممارسات العنف هذه، شهدت باريس، نهاية الأسبوع الفائت، إقدام أنصار “بي كي كي”، على تحطيم زجاج المحلات التجارية والمنازل ومحطات الحافلات، ما دفع سلطات الأمن لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.

اقرأ أيضًا:   التايمز البريطانية: أردوغان حامي مسلمي أوروبا

وفي العاصمة البريطانية لندن، تجمّع أنصار التنظيم الإرهابي أمام السفارة التركية، وحاولوا الاعتداء عليها بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين الشرطة.

تجنيد وترويج أوروبي

وصفت تقارير “يوروبول” لعامي 2020 و2021، “بي كي كي” بـ “التنظيم القومي العرقي” و”الانفصالي”، ومع ذلك تتواصل أنشطة الترويج والتجنيد وجمع التبرعات لصالحه في مختلف بلدان أوروبا.

ووفق “تقرير الاتحاد الأوروبي لحالة الإرهاب واتجاهاته”، يلجأ التنظيم “لاستخدام بعض الجمعيات والمنظمات، كستارٍ لتأمين التمويل والدعم اللوجستي لأنشطته الإرهابية في تركيا والبلدان المجاورة لها”.

كما يشير التقرير إلى إقدام “بي كي كي” الإرهابي، على تجنيد مواطنين أوروبيين للقتال بصفوفه في سوريا والعراق.

وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كشف استجواب قدّمته المعارضة الألمانية لبرلمان بلادها، أن التنظيم الإرهابي تمكّن من “تجنيد قرابة 300 شخص في ألمانيا للقتال ضمن صفوفه في العراق وسوريا، وذلك منذ عام 2013”.

إتاوات وتجارة مخدرات

من بين الأنشطة التي يواصل التنظيم الإرهابي الإقدام عليها في الأراضي الأوروبية، إطلاقه حملات لجمع تبرعات، وفرض إتاوات، وغيرها من الأنشطة الإجرامية المنظمة.

اقرأ أيضًا:   الحكومة التركية تتعهد بمواصلة الحرب على الربا و تخفيض الفائدة

ويعتمد “بي كي كي” بشكل كبير أيضًا على “تجارة المخدرات كوسيلة لتمويل أنشطته الإرهابية وغير القانونية”، بحسب ما تشير إليه تقارير “يوروبول” وغيرها من تقارير الدول الأوروبية.

وبحسب ما كشفه تقرير الاستخبارات الألمانية، الأسبوع الفائت، فإن التنظيم الإرهابي جمع خلال العام 2021، قرابة 16.7 مليون يورو في ألمانيا، وأكثر من 30 مليون يورو في أوروبا، عبر حملات جمع “التبرعات” التي أطلقها.

وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، كشف في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أن التنظيم الإرهابي “يسيطر على 80 بالمئة من تجارة المخدرات في أوروبا، ليجني منها عائدات تقدّر بـ 1.5 مليار دولار سنوياً، يستخدمها في تمويل أنشطته الإرهابية في تركيا.

وتنظيم “بي كي كي” المصنّف على قوائم الإرهاب في كلّ من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعدّ مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص بينهم أطفال ونساء ورضّع في تركيا.

وبالرغم من تاريخه الإجراميّ، يواصل ذراعه السوري “واي بي جي” نشاطه هو الآخر في أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *