بيان تركي أمريكي: ملتزمون بعملية سياسية يقودها السوريون وفقا للقرار الأممي 2254
بيان تركي أمريكي: ملتزمون بعملية سياسية يقودها السوريون وفقا للقرار الأممي 2254
أكد بيان تركي أمريكي على التزام أنقرة وواشنطن بعملية سياسية في سوريا يقودها السوريون، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اللقاء الذي جمع في واشنطن، مساء الأربعاء، بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، في إطار الاجتماع الوزاري الثاني للآلية الإستراتيجية بين البلدين، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأكد الوزيران التركي والأمريكي الالتزام بعملية سياسية يقودها السوريون، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
ورحّب الجانبان بقرار مجلس الأمن الدولي، مؤخراً، حول تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر.
وتبنى مجلس الأمن في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 القرار رقم 2254 الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وبدء مفاوضات سياسية، وتشكيل “حكومة وحدة” في غضون عامين تليها انتخابات.
وفي سياق آخر، أكد الوزيران الحفاظ على الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية، ومواصلة اللقاءات في إطار الآلية الاستراتيجية المشتركة لتقييم التقدّم في العلاقات بين البلدين.
وأجرى الوزيران، بحسب البيان، خلال اللقاء حواراً شاملاً حول التعاون الثنائي الموسع، مؤكدين على أهمية الشراكة القائمة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي “ناتو.”
وجدد تشاووش أوغلو وبلينكن، التزامهما بالأجندة الإيجابية الموجهة نحو الحصول على نتائج ملموسة في مختلف القضايا.
كما ناقش الجانبان تعزيز الشراكة الدفاعية بين أنقرة وواشنطن، بما فيها تحديث الأسطول التركي من مقاتلات “إف 16”.
وفي سياق آخر، شدد الوزيران على دعم البلدين وحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية، وسبل إيجاد حل لإنهاء الحرب المتواصلة هناك.
ونقل البيان عن الجانب الأمريكي، إشادته بالدور التركي في اتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود، معرباً عن شكره لأنقرة على وساطتها في هذا الخصوص.
وأجمع الوزيران كذلك على تعزيز التعاون والتنسيق من أجل تعزيز السلام في منطقة جنوب القوقاز.
دعم سياسات “الناتو” للتوسع
وفي السياق، ناقش تشاووش أوغلو وبلينكن تعزيز التضامن والتنسيق بين أنقرة وواشنطن في إطار “الناتو”، وذلك أمام التهديدات والتحديات القائمة، مجددين التزامهما كبلدين حليفين بسياسات الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي.
وشملت المباحثات الثنائية بين الجانبين أيضاً، مذكرة التفاهم الثلاثية المبرمة بين تركيا وفنلندا والسويد، لانضمام الأخيرين إلى “الناتو”، حيث أكد الوزيران على ضرورة تنفيذ الاتفاق الثلاثي من أجل إحراز تقدم في انضمام البلدين الأوروبيين إلى الحلف.
وأجمع تشاووش أوغلو وبلينكن، على أهمية الحفاظ على الاستقرار وقنوات الاتصال في شرق المتوسط.
مكافحة الإرهاب
الوزيران أكدا أيضا على ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب بكافة مظاهره، ومن المخطط في هذا الإطار انخراط البلدين في مشاورات ضمن الآلية الاستراتيجية المشتركة، لتقاسم الخبرات والمعلومات بين أجهزتهما المختصة في هذا الخصوص، بحسب البيان.
وفي هذا السياق، نقل البيان عن بلينكن إدانته مجدداً للتفجير الإرهابي الذي وقع يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في شارع الاستقلال بإسطنبول، مؤكداً تضامن واشنطن مع أنقرة ودعمها إياها في مكافحة الإرهاب.
كما يخطط البلدان للحفاظ على التنسيق في محاربة الإرهاب، لا سيما تنظيمي “داعش” و”بي كي كي” الإرهابيين.
التعاون الاقتصادي
وفي الجانب الاقتصادي، أشاد الوزيران بالنمو القائم في العلاقات التجارية بين البلدين.
وأكدا على أهمية التعاون الاقتصادي من أجل استغلال الفرص في الاقتصاد العالمي والإقليمي.
كما اتفق الجانبان على تشكيل “حوار المناخ والطاقة”، بهدف تعزيز أمن الطاقة والانتقال إلى مستقبل قائم على الطاقة النظيفة.
واختتم البيان بالتأكيد على مواصلة اللقاءات الثنائية في إطار الآلية الاستراتيجية، وذلك من أجل الحفاظ على الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية.