“التعاون الإسلامي”: زلزال تركيا الأسوأ وينبغي التعاون لمواجهته
"التعاون الإسلامي": زلزال تركيا الأسوأ وينبغي التعاون لمواجهته
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، الأربعاء، إن الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا أوائل الشهر الحالي هو الأسوأ مقارنة ببقية الزلازل، ويستدعي التعاون الوثيق لمواجهة تداعياته.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأناضول، في مستهل زيارته لولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، التقى خلالها الوالي داوود غول، ورئيسة البلدية فاطمة شاهين، ورئيسي غرفتي التجارة والصناعة في الولاية.
وقال طه: “كمنظمة تعاون إسلامي، بادرنا للتحرك فورًا عندما علمنا بحدوث زلزال بهذا الحجم في تركيا، وتواصلنا مع الدول الأعضاء في المنظمة لإبلاغهم بالأمر”.
وأضاف: “دعَونا الدول الأعضاء في المنظمة إلى الدعم، وقامت دول على رأسها السعودية وقطر والكويت بتقديم المساعدة”.
وكشف أنهم يهدفون إلى “دفع الدول الـ57 أعضاء المنظمة للحركة (التحرك والمساعدة) وإعطائهم معلومات حول الوضع”.
وأشار طه إلى أنهم كمنظمة “يفعلون ما بوسعهم لمساعدة تركيا لتجاوز ما بات يطلق عليه ” كارثة القرن”، ولنشعرهم بأننا معهم.”
وأوضح أن “هناك أقسامًا ووحدات خاصة في المنظمة لتنسيق المساعدات، وهذه الوحدات تقوم بعملها بهذا الصدد”.
كما شدد على “أن قوة هذا الزلزال وضخامته تستدعي تعاون جميع الدول الأعضاء في المنظمة”.
وخلال اجتماع استشاري مع مسؤولي غرفة التجارة والصناعة في غازي عنتاب دعا طه الدول الأعضاء بالمنظمة، للتعاون مع تركيا لتجاوز تبعات الزلزال.
وأشار إلى أنه والوفد المرافق له قدموا إلى تركيا نيابةً عن الدول الأعضاء الـ57 في المنظمة.
وقال طه: “نحن مدركون للألم الكبير والموقف الصعب وزلزال القرن الذي شهدته تركيا، وانطلاقًا من هذا الوعي، نؤمن أن الشركات في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي يجب أن تعمل معكم (تركيا)، فمنظمتنا دعت كل الأعضاء لدعم تركيا”.
ومن المقرر أيضًا أن يزور طه خلال جولته في ولاية غازي عنتاب مدينتي “نورداغي” و”الإصلاحية”، وهما من أكثر المدن المتضررة من الزلزال، “لتقييم ما يمكن فعله”، وفق تصريحه.
وفي 6 فبراير/ شباط الجاري ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بقوة 7.6 درجة وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.