علق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لأول مرة على ترشيح كمال كلجدار أوغلو، باسم تحالف “الأمة” المعارض، للانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك على لسان بولنت توران، نائب رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية، في تغريدة له عبر حسابه على تويتر.
وقال “توران” في تغريدته: “مبارك ترشح كمال كلجدار أوغلو. الشعب هو أفضل حكم.”
وأضاف: “إلا أن الإعلان عن مرشح حزب الشعب الجمهوري الذي لم يصل إلى السلطة سوى خلال فترة الانقلابات وحكم الحزب الواحد، في مقر حزب السعادة الذي يزعم تمثيل الرؤية الوطنية (Milli Görüş)، يعدّ خزياً تاريخياً بالنسبة له.”
ومساء أمس الاثنين، كشفت المعارضة التركية، عن مرشحها الذي سينافس الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها يوم 14 مايو/ أيار، وذلك بعد سلسلة اجتماعات عقدتها طيلة عام كامل.
جاء ذلك عقب اجتماع لقادة الأحزاب الـ6 التي يتكوّن منها “تحالف الأمة” المعارض في مقر حزب السعادة بالعاصمة أنقرة.
وأعلن “تحالف الأمة” ترشيح كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، مرشحاً له للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي كلمة له عقب الاجتماع الذي استغرق 5 ساعات، قال “تمل قره ملا أوغلو”، رئيس حزب السعادة، إنهم اختاروا قليجدار أوغلو مرشحاً للتحالف كي ينافس في الانتخابات الرئاسية، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وشارك في اجتماع “تحالف الأمة” زعماء أحزاب “الشعب الجمهوري” كمال قليجدار أوغلو، و”السعادة” تمل قره ملا أوغلو، و”إيي” مرال أقشنر، و”المستقبل” أحمد داوود أوغلو، و”الديمقراطية والتقدم” علي باباجان، و”الديمقراطية” غولتكين أويصال.
من جهته، قال كمال قليجدار أوغلو، مرشح “تحالف الأمة” المعارض في تركيا، إنهم سيعتمدون “التشاور والتوافق منهجاً للحكم” في حال فازوا بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف في خطاب ألقاه عقب إعلانه مرشحاً من قبل التحالف المذكور والمعروف أيضاً بـ “الطاولة السداسية”، أن قادة الأحزاب الـ5 المتبقية في التحالف، سيتم تعيينهم في منصب نائب الرئيس خلال الفترة الانتقالية من النظام الرئاسي إلى البرلماني في حال فازوا بالانتخابات.
وأكد أنه سيسعى لمخاطبة جميع أطياف المجتمع التركي دون استثناء.
وشدد على اعتزامهم اعتماد “التشاور والتوافق منهجاً للحكم” عقب وصولهم إلى السلطة.
قليجدار أوغلو وهو زعيم أكبر أحزاب المعارضة، اختتم خطابه بالترحم على ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، قبل شهر، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.