شكل ملف اللاجئين مادة دسمة للأحزاب السياسية خلال حملاتهم الانتخابية الأخيرة، حيث وعدت تحالفات المعارضة بطردهم حال فوزها وصولها إلى السلطة، وعدم السماح بتحويل تركيا إلى “مخيم كبير” لهم؛ أما الحكومة فأكدت انها تسعى إلى سن مزيد من التشريعات لتنظيم حياة اللاجئين، وعودتهم الطوعية.
وفي هذا الإطار، رصد تقرير مصور لقناة الجزيرة القطرية، وضع اللاجئين في تركيا، والمصير الذي ينتظرهم خلال الفترة المقبلة:
ولم ينتهِ الجدل القائم حول ملف اللاجئين، رغم انتهاء الانتخابات البرلمانية بفوز تحالف “الجمهور” بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بأغلبية البرلمان، مع امتداد الرئاسيات إلى الجولة الثانية بينه وبين منافسه الأبرز، كمال كلجدار أوغلو، مرشح تحالف المعارضة.
وفي تغريدة له عبر تويتر، دعا رئيس بلدية بولو “تانجو أوزجان” المعروف بمواقفه المناهضة لللاجئين، إلى ترحيل اللاجئين قسراً أو طوعاً إلى بلدانهم، مبيناً “بأن من يريد بقاء 13 مليون لاجئ عليه التصويت لأردوغان ومن يريد رحيلهم فعليه التصويت لكلجدار أوغلو.”
عقب ساعات من التغريدة، أعجب حساب تويتر الشخصي لكمال كلجدار أوغلو، بتغريدة “أوزجان” وسط تساؤلات من المواقف التي سيتبناها قبيل الجولة الثانية من الانتخابات.
وأمس الاثنين، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسميًا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار الجاري، وذلك بعد عدم حصول المرشحين الـ 3 على النصاب القانوني اللازم لحسم المنافسة من الجولة الأولى.
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس الهيئة أحمد ينار إنه تم فرز 100 بالمئة من صناديق الاقتراع داخل البلاد، مضيفاً: “لم يحصل أي مرشح في الانتخابات الرئاسية على الأصوات الكافية لفوزه وتقرر إجراء جولة ثانية الأحد 28 مايو/ أيار”.
وأكد أن نسبة المشاركة داخل البلاد في الانتخابات بلغت 88.92 بالمئة فيما، سجلت 52.69 بالمئة في الخارج، مشيراً إلى أن عملية فرز 35 ألفاً و874 صوتاً في الخارج، متواصلة حتى الآن
وكشف ينار عن نسبة الأصوات التي حصل عليها مرشحو الانتخابات الرئاسية، بحسب النتائج غير النهائية حتى اللحظة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وحصل رجب طيب أردوغان على 49.51 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما نال كمال قليجدار أوغلو 44,92 بالمئة، وسنان أوغان على 5.17 بالمئة ومحرم إنجه على 0.44 بالمئة.
وفي سياق متصل، قال ينار إن النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت أمس الأحد، ستعلن من قبل الهيئة العليا للانتخابات يوم 19 مايو/ أيار الجاري.
وشهدت تركيا الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور الرئيس رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، ومرشح تحالف “أتا” (الأجداد) سنان أوغان.
