كشف رئيس الوزراء التركي الأسبق ورئيس حزب المستقبل المعارض حاليأً، أحمد داود أوغلو، عن فحوى آخر تواصل بينه وبين رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي الحالي ورفيق دربه السابق.
وفي حوار له مع مجلة “المجلة” السعودية، قال داود أوغلو إن آخر لقاء وجهاً لوجه بينه وبين أردوغان، كان في مارس/آذار 2018.
وعن فحوى ذلك اللقاء، قال داود أوغلو الذي تولى أيضاً حقيبة الخارجية لسنوات طويلة أيضاً، إنه أعطى أردوغان في ذلك الحين تقريرا من 27–28 صفحة.
وأضاف: “تحدثت معه حول تراجع الوضع في البلاد والحزب، وقلت إن الفساد موجود والقيم التي كنا ندافع عنها سواء إسلامية أو ديمقراطية، تدهورت. فساد في كل مكان ومصلحة ونفعية. الدولة تعود للأمة وليس لعائلة أو لمجموعة أو لحزب. الدولة تعود لكل الناس. يجب أن نوقف الفساد والنفعية، وأن ندافع عن القيم الإنسانية وحرية الصحافة والتفكير والتظاهر والعدل. قدمت تقريرا طويلا أيضا عن السياسة الخارجية.”
وأردف: “قلت إن ساعة القرارات حانت. إما أن نذهب في اتجاه محاربة الفقر والفساد والقيود وإما أن نذهب إلى الأوتوقراطية. وطلبت عدم التحالف مع المتطرفين الذي سيغير شخصية “حزب العدالة” وعدم التحالف مع لاعبين في الدولة العميقة في التسعينيات.”
وأشار إلى “تلك هي الفرصة الأخيرة بيننا. لقد فضل البقاء مع متطرفين علمانيين وقوميين وملحدين للسيطرة المطلقة بدل العمل مع أصدقائه الحقيقيين مثلي. كان هذا هو اللقاء الأخير بيننا وجها لوجه.”
ولفت داود أوغلو إلى أنه “في كل عيد أتصل به. في 2019، اتصلت به في عيد الأضحى المبارك. كانت هناك انتخابات محلية في إسطنبول. الانتخابات الأولى لم تعتبر صحيحة. كان هناك قرار بالإعادة. كنت ضد ذلك. طلب مني المساهمة في الحملة. قلت أنا ضد إعادة الانتخابات. لم أقبل الطلب.”
واستطرد: “قلت بعض التعليقات وانتقدت بعض السياسات في الحزب. ثم قرروا إبعادي من الحزب مع أعضاء خمسة بسبب موقفنا الواضح بالدفاع عن الأخلاق السياسية. هناك فرق رئيس أنني أدافع عن الأخلاق السياسية وقدمت مشروع قانون يمنع أي شخص من الاستفادة من منصبه. كانت هذه هي المناقشات الأخيرة بيننا.”