وزير الداخلية التركي: أقلية هامشية متطرفة تعلن عداوتها للأجانب
وزير الداخلية التركي: أقلية هامشية متطرفة تعلن عداوتها للأجانب
كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أن هناك أقلية هامشية متطرفة تعلن عداوتها للأجانب، وأن المجتمع التركي لا يقيم لها وزنا.
جاء ذلك في تصريحات لقناة الجزيرة حول عدة قضايا من بينها ممارسة العنصرية والكراهية ضد الأجانب وملف السوريين في بلاده.
وقال وزير الداخلية التركي إن حكومة بلاده لا يمكن أن تسمح بانتشار العنصرية وكراهية الأجانب في المجتمع.
وأضاف كايا أن المدعين العامين يتابعون الخطاب العنصري في إطار القانون. وقل إنه لا مكان للعنصرية والكراهية في تاريخ وثقافة ومعتقدات الأتراك.
وأبدى الوزير التركي أسفه لوجود “بعض الأشخاص الهامشيين من أصحاب الأفكار الهامشية ممن يعلنون عداوتهم للأجانب”.
وتابع: “هذه مشكلة. من غير الممكن أن نجعل الجميع يفكرون بالطريقة المثلى والجميلة”.
وأكد أن السلطات تراقب هؤلاء الأشخاص الهامشيين وتتابعهم “والأهم من ذلك أن المجتمع التركي لا يوليهم أهمية أو قيمة”.
وحول ملف اللاجئين، قال الوزير التركي إن حكومة بلاده تطبق ما تقتضيه القوانين، “من أجل أمننا ومنها تدابير إرجاع اللاجئين غير النظاميين لبلدانهم”.
وفي المقابل، شدد وزير الداخلية التركي على أن “كل ما يقال عن ترحيل السوريين قسرا لشمال سوريا ليس صحيحا وهناك من يستغل وسائل التواصل الاجتماعي وأنواعا أخرى من الإعلام لإثارة الأراجيف والانطباعات السلبية ضدنا، ونحن نتابعهم”.
وأضاف أقولها بصراحة ” كل مواطن سوري يغادر إلى الطرف الآخر من الحدود لدينا ورقة موقعة منه تثبت مغادرته لتركيا بإرادته”.
وقبل أيام، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته لن تسمح مطلقاً بسريان ظاهرة العنصرية إلى المجتمع التركي ولن تتغاضى عن الذين يسعون لتشويه صورة الشعب.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته في حفل تخريج دفعة من ضباط أكاديمية الدرك وخفر السواحل التركية.
وأوضح أن كفاح بلاده ضد مهربي المهاجرين غير النظاميين ومهربي المخدرات سيستمر دون توقف، مبيناً أن سلطات بلاده تقوم بترحيل أولئك الذين يتواجدون بشكل غير قانوني في البلاد والمتورطين في الجريمة.
وأضاف أن الجهات المعنية شددت الإجراءات المتخذة ضد مهربي البشر داخل البلاد وعلى الخطوط الحدودية، لافتاً انه منذ بداية العام تم منع 143 ألف مهاجر غير نظامي من دخول تركيا.
وأردف قائلا: “بدعم مالي من قطر نواصل بناء المنازل في الشمال السوري لنوفر العودة الآمنة والطوعية لنحو مليون شخص من إخوتنا السوريين إلى بلادهم”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تواصل إحباط الجهود الرامية إلى محاصرة تركيا عبر تدفق المهاجرين إليها.
وفي إشارة منه إلى ممارسات اليونان غير الإنسانية تجاه المهاجرين، قال أردوغان: “بينما يقوم أحدهم بإغراق القوارب التي تُقل المهاجرين، نقوم نحن بإنقاذهم وهذا هو الفارق بيننا وبين الآخرين”.