توضيح رسمي.. ما حقيقة اتفاق تركي إسرائيلي لاستقبال مليون لاجئ فلسطيني مقابل ملياري دولار؟
توضيح رسمي.. ما حقيقة اتفاق تركي إسرائيلي لاستقبال مليون لاجئ فلسطيني مقابل ملياري دولار؟
تداولت بعض منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية في تركيا، نبأ حول اتفاق مزعوم بين رئيس البلاد رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقضي باستقبال تركيا مليون لاجئ فلسطيني، مقابل حصول أنقرة على ملياري دولار.
وفي بيان صادر عنه، الثلاثاء، نفى مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، صحة المزاعم المذكورة.
وجاء في البيان أن “التقارير المتداولة على بعض شبكات التواصل الاجتماعي نقلا عن نتنياهو التي تقول: “لقد اتفقنا مع أردوغان على أن يصبح مليون فلسطيني مواطنين أتراك ويعيشون في تركيا مقابل ملياري دولار”، فهي لا تتفق مع الواقع. ولم تكن هناك مفاوضات من قبل رئيسنا رجب طيب أردوغان، ولا مثل هذا التصريح من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذه التأكيدات مزورة بالكامل”.
يُذكر أن الرئيس أردوغان كان قد صرّح قبل أيام بأن نتنياهو لم يعد شخصاً يمكنه التحدث والتواصل معه، وذلك رداً على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة؟
كما أكدت تركيا لمرات عدة وعلى لسان كبار مسؤوليها، رفضها تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وخاصة سكان غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها “طوفان الأقصى” ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على “طوفان الأقصى” بإطلاق ما أسمته “عملية السيوف الحديدية”، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ “ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية” في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة “للتشاور” رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع.
وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.