رويترز: مسؤول تركي يكشف سبب مكوث منفذي هجوم موسكو في تركيا لفترة وجيزة
رويترز: مسؤول تركي يكشف سبب مكوث منفذي هجوم موسكو في تركيا لفترة وجيزة
نقلت وكالة رويترز عن “مسؤول أمني تركي” أن منفذي الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في العاصمة الروسية موسكو مروا بتركيا ومكثفوا فيها لفترة وجيزة.
وقالت رويترز إن المسؤول الأمني التركي قال لها يوم الاثنين إن المسلحين الطاجيك الذين نفذوا الهجوم الدموي الذي وقع في إحدى ضواحي موسكو الأسبوع الماضي دخلوا تركيا ومكثوا لفترة وجيزة لتجديد تصاريح إقامتهم الروسية لكن لم يتحولوا إلى التطرف هناك.
وبحسب الوكالة، أضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إنه لم يكن هناك مذكرات اعتقال بحق المهاجمين مما يعني أنه كان بوسعهم السفر بحرية بين تركيا وروسيا وإنهم عاشوا في موسكو لفترة طويلة.
وأردف أن اثنين من المهاجمين غادرا تركيا إلى موسكو في نفس الرحلة في الثاني من مارس آذار 2024.
ونقلت صحيفة Hürriyet، عن مصدر أن اثنين من الإرهابيين الأربعة الذين هاجموا مركز كروكوس، زارا تركيا، لكن في ذلك الوقت لم تكن هناك أي تحذيرات من موسكو بشأنهما.
وتشير الصحيفة إلى أن “أنقرة درست بعناية جميع القضايا المتعلقة بهذين الشخصين وأبلغت موسكو بكل شيء تعلم به”. حسبما نقل موقع روسيا اليوم.
ووفقا للصحيفة، يتوقع الجانب التركي من روسيا أن تزيد من تبادل المعلومات حول أنشطة الجماعة الإرهابية داعش وفرعها “خراسان”، لأنهما يشكلان تهديدا متساويا لتركيا.
ويشار إلى أن مجموعة من المسلحين، قامت مساء يوم الجمعة الماضي، بتنفيذ هجوم إرهابي على قاعة مجمع “كروكوس سيتي” قرب موسكو، وقام عدة رجال يرتدون ملابس مموهة باقتحام المبنى وفتحوا النار على الموجودين، وبعد ذلك سمعت عدة انفجارات واندلع حريق. وبحسب آخر البيانات سقط ما لا يقل 139 شخصا ضحايا الهجوم الإرهابي.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الإرهابي على كروكوس بأنه حلقة في سلسلة كاملة من المحاولات التي قام بها أولئك الذين يقاتلون روسيا على أيدي نظام النازيين الجدد منذ عام 2014.
وقال الرئيس بوتين خلال اجتماع حول التدابير المتخذة بعد هجوم “كروكوس” الإرهابي: “قد تكون هذه الفظائع مجرد حلقة في سلسلة كاملة من المحاولات التي يقوم بها أولئك الذين يقاتلون بلادنا منذ عام 2014 على أيدي نظام النازيين الجدد في كييف.. والنازيون، كما هو معروف، لم يتورعوا قط عن استخدام أقذر الوسائل وغير الإنسانية لتحقيق أهدافهم”.
وأودى الهجوم بحياة أكثر من 143 شخصا وأصيب فيه العشرات وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه لاحقا.