مع بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أثير الجدل مجدداً حول بيع الأراضي الفلسطينية لليهود قبل عقود، بالتوازي مع حديث عن جهود السلطان العثماني عبد الحميد الثاني للحيلولة دون نجاح المشروع الصهيوني في فلسطين.
وبحسب تقرير لموقع “ميدان” الصادر عن شبكة الجزيرة القطرية، فقد فطن السلطان العثماني “عبد الحميد الثاني” للمخطط الصهيوني مبكرا جدا، وقد عمل بكل ما استطاع ليحول دون تنفيذ مخطط “ثيودور هرتزل واعوانه”.
وفيما يلي سلسلة منشورات على منصة “إكس” تلخص جهود السلطان العثماني في مواجهة المشروع الصهيوني والخطوات التي قام بها في هذا الإطار:
هذا ولم يترك اليهود فرصة من أجل تثبيت وجودهم في القدس، فقد جرت محاولات عديدة لذلك من قبل زعماء الحركات الصهيونية منذ أمد بعيد، وحاولوا بجميع الأساليب الوصول إلى المدينة.
والاستيطان هو الذي دفع السلطان عبد الحميد إلى جعل القدس سنجقا (لواء) مستقلا عن ولاية دمشق ومتصرفية لها اتصال مباشر بالباب العالي، واتخاذ الإجراءات التالية:
1. إصدار تشريعات وقوانين تمنع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وتقضي بأنه لا يسمح لليهود بالدخول إلى فلسطين إلا حجاجًا أو زوارًا مقابل دفع 50 ليرة تركية والتعهد بمغادرة البلاد خلال 31 يوما.
2. تعيين متصرف مستقيم وحازم على القدس يطبق سياسة الباب العالي.
3. إبلاغ القناصل بأنه منزعج من إقامة اليهود بعد انتهاء التصريح.
4. إصدار التصريح من السفارة العثمانية في البلاد التي يأتي منها اليهود.
5. تعيين شخصية صارمة لثني اليهود عن الاقتراب من القدس.
مما هو جدير بالذكر أن الدولة العثمانية كان لها موقف متميز من النشاط الصهيوني والدولي على سواء، فقد أصر السلطان العثماني عبد الحميد على رفض المشروع الصهيوني، سواء في مباحثاته مع هرتزل أو مع الوسطاء الأوروبيين لأن القدس مدينة مثل مكة، وتجسد هذا بإصدار فرمانات سلطانية متلاحقة تمنع دخول اليهود والأجانب إلى فلسطين إلا للزيارة مدة محددة، بحسب
ونظرا إلى خطورة الحركة الصهيونية ودور الدول الأوروبية في تشجيعها ودعمها فقد كان السلطان يخشى أن تصبح فلسطين مثل “جبل لبنان” وأن تلعب الدول الأوروبية في فلسطين الدور نفسه الذي لعبته في لبنان.