بعد سنوات من مناهضة السوريين في تركيا.. المعارضة التركية “قلقة” على علويي سوريا
بعد سنوات من مناهضة السوريين في تركيا.. المعارضة التركية "قلقة" على علويي سوريا

بعد سنوات من تبني خطاب مناهض للاجئين، أثارت المعارضة التركية جدلاً جديدًا بموقفها “القلق” إزاء أوضاع العلويين في سوريا، محذرة من “مجازر” ترتكب بحقهم.
جاء ذلك في بيانين منفصلين نشره رئيس حزب الشعب الجمهوري “CHP” أوزغور أوزال، ورئيس بلدية أنقرة منصور يفاش، تعليقًا على تطورات الأوضاع في الساحل السوري.
ووصف “أوزال” في منشور له على منصة “إكس” ما يجري في سوريا خلال الأيام الأخيرة بأنه “تبدد لأجواء الربيع الكاذب التي حاولت الحكومة التركية رسمها”.
وأعرب عن قلقه مما سماه “تصاعد العنف ضد العلويين في اللاذقية ومحيطها، وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، والمخاوف من ارتكاب مجازر ضد الأقليات”.
بدوره، دعا منصور يفاش، رئيس بلدية أنقرة والمنتمي لحزب “CHP، المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل “هذه الأزمة الإنسانية والمأساة الحقيقية”.
وأضاف: نرفض استهداف المدنيين، وخاصة الأقليات، وعلى تركيا التحرّك بسرعة لإيقاف ما يحدث ومنع موجة لجوء جديدة من سوريا إلى تركيا.
يُذكر أن حزب “CHP” دأب خلال السنوات الماضية على دعوة الحكومة التركية إلى انتهاج سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية قبل سقوط النظام المخلوع، كما طالب بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، واتبع سياسات مناهضة لوجودهم خلال حملاته الانتخابية.
وخلال السنوات الأخيرة، تبنت المعارضة التركية مواقف ناقدة تجاه وجود اللاجئين السوريين في تركيا، مع التركيز على تأثيرهم الاقتصادي والاجتماعي. الأحزاب المعارضة مثل حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد اعتبرت أن استقبال اللاجئين زاد من التوترات الاجتماعية والضغط على الخدمات العامة، مطالبة بترحيلهم تدريجيًا أو إيجاد حلول دائمة، مثل إعادة إعمار المناطق السورية.
ودفعت وزارة الدفاع السورية، أمس (الجمعة)، بتعزيزات عسكرية تضم دبابات وعربات مصفحة إلى مناطق الاشتباكات في الساحل السوري، بعد سقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات مع فلول النظام السابق.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، إن قوات الأمن ستستمر في ملاحقة فلول النظام السابق لتقديمهم للمحاكمة، مؤكداً أن فلول النظام يسعون لتقويض الأمن في البلاد.
وأضاف الشرع، في كلمة مسجلة، حول الاشتباكات الحالية بين قوات الأمن وفلول النظام السابق في مناطق، منها اللاذقية وطرطوس، أن فلول النظام سعوا لـ«اختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها».
وشهدت مناطق سورية، منها الساحل السوري، اشتباكات بين قوات الأمن وفلول النظام السابق؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني، أمس، فرض السيطرة الكاملة على مدينتَي طرطوس واللاذقية.