شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

من الخارجية إلى البرلمان فالرئاسة.. كيف تفاعلت تركيا مع تطورات السويداء السورية؟

من الخارجية إلى البرلمان فالرئاسة.. كيف تفاعلت تركيا مع تطورات السويداء السورية؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

أعلنت تركيا، منذ اللحظة الأولى لاندلاع أحداث محافظة السويداء جنوبي سوريا، أنها تتابع التطورات عن كثب، داعية إلى التهدئة، ومعبّرة عن إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي. وجاءت المواقف الرسمية من مختلف المستويات السياسية، بدءًا من رئاسة الجمهورية والبرلمان، وصولًا إلى وزارة الخارجية.

ووافق البرلمان التركي على مذكرة مقدمة من رئاسة البرلمان تُدين الهجمات الإسرائيلية على سوريا، لا سيما العاصمة دمشق، مؤكدة دعمها الكامل للشعب السوري.

جاء ذلك خلال الجلسة التي ناقش فيها البرلمان مشروع قانون لتعديل بعض القوانين المتعلقة بالطاقة والتعدين. وأشارت المذكرة، التي وقعها رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، إلى أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الاعتداءات على لبنان وإيران، والاستهداف الأخير لسوريا، تعكس استراتيجية تصعيد تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.

كما دانت المذكرة انتهاك إسرائيل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكدة أن هذا العدوان يهدف لصرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وأكد البرلمان أن صمت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها غير القانوني والمتهور.

اقرأ أيضًا:   حلف الناتو يبدي قلقه من تعاظم قوة تركيا العسكرية بصفتها دولة مسلمة

وفي السياق ذاته دانت الخارجية التركية، الأربعاء، الضربات الإسرائيلية على دمشق، معتبرة أن هدفها زعزعة استقرار البلاد.

وقالت الخارجية التركية في بيان إن “الهجمات الإسرائيلية على دمشق بعد تدخلاتها العسكرية في جنوب سوريا، تمثّل عملية تخريبية تستهدف جهود سوريا لضمان السلام والاستقرار والأمن”.

ونقلت وكلة الأناضول عن وزير الخارجية هاكان فيدان قوله في تصريحات صحفية في نيويورك، على هامش اجتماعات غير رسمية بخصوص قبرص، إن “إسرائيل تنتهج سياسة قائمة على زعزعة الاستقرار في المنطقة بحكم الأمر الواقع”.

وشدد فيدان على أنه “ينبغي على إسرائيل التخلي عن سياساتها التي تُزعزع الاستقرار قبل فوات الأوان”، مشيرا إلى أن “سياسات إسرائيل لا تُشكّل خطرا على المنطقة فحسب، بل على نفسها أيضا”.

وأضاف فيدان “تعطي إسرائيل بتصرفاتها الأولوية لأمنها القومي، متجاهلة أي قواعد أو أنظمة أو حقوق أو سيادة أو سلامة أراض لدول أخرى في المنطقة”.

ولفت فيدان إلى أن “الهجمات الإسرائيلية استهدفت غزة والضفة الغربية ولبنان وإيران، ومؤخرا سوريا”.

اقرأ أيضًا:   في رسالة للغرب.. أردوغان: سنمضي قدمًا.. و لن نركع أمام أية قوة بشرية

وأضاف فيدان أن هناك “خريطة طريق جديدة في سوريا ستكون نموذجا في التاريخ، وضعت بجهود حثيثة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومساهمات من دول أخرى، بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية“.

من جهته، دان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، الأربعاء، الغارات الإسرائيلية على سوريا، مؤكدا أنها تستهدف استقرار سوريا، والسلام بالمنطقة كلها.

وقال دوران، في منشور عبر منصة “إكس” الأربعاء، “أدين هذا الهجوم الذي يهدد سيادة سوريا ووحدتها”، وشدد على أن “تركيا ستواصل دعمها وحدة الأراضي السورية، كما فعلت حتى اليوم”.

ومن جانبه قال جودت يلماز، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، في منشور على “إكس” إن “هجمات إسرائيل على سوريا تشكل تهديدا صارخا ليس على سيادة سوريا فقط وإنما على استقرار المنطقة أيضا”.

ماذا يحدث في السويداء؟

دخلت قوات الجيش السوري، الاثنين، محافظة السويداء بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعات درزية وقبائل بدوية، استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، إثر نزاعات حول مصادرة مركبات بين الطرفين.

اقرأ أيضًا:   كاتب أمريكي: واشنطن تريد التحكم في تنامي استقلالية تركيا

وأوضحت المصادر أن غالبية الضحايا كانوا من المقاتلين في هذه المجموعات، بينما أصيب عدد من المدنيين جراء المواجهات التي خلفت أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح، بحسب أحدث إحصائية لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” مساء الاثنين.

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق مختلفة في سوريا بذريعة “حماية الدروز” في محافظة السويداء و”نزع السلاح من الجنوب السوري”.

واستهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية -أمس الأربعاء- مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق ومدنا سورية أخرى، وقررت نقل قوات إلى الجولان المحتل.

يُذكر أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، بدأت قوات الأمن العامة التابعة للحكومة الجديدة التوسع في دخول المحافظات السورية، إلا أن رتلًا أمنياً كان قد تراجع عن دخول السويداء حينها وعاد إلى دمشق تفادياً لتصعيد النزاع، إثر رفض من حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل في المحافظة.

في الوقت ذاته، تولى أبناء المحافظة مسؤولية تأمين المنطقة، لكنهم فشلوا في السيطرة على الوضع، ما استدعى تدخل الجيش ووزارة الداخلية لإنهاء الفوضى وإعادة الاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *