شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

في توقيت لافت.. لقاء تركي سوري رفيع بأنقرة

في توقيت لافت.. لقاء تركي سوري رفيع بأنقرة

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

بعد أسبوع واحد فقط من زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق، استضافت أنقرة، الأربعاء، اجتماعاً رفيع المستوى جمع فيدان بنظرائه السوريين في الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات، لبحث ملفات التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وفي وقت سابق من الأربعاء، وصل أنقرة وفد سوري رفيع يضم وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني ووزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات السيد حسين سلامة، حيث استهلوا زيارتهم بلقاء مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقر الوزارة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بين فيدان والشيباني عقب اللقاء، أكد وزير الخارجية التركي حرص بلاده على تعزيز التعاون مع دمشق في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن علاقات سوريا مع دول المنطقة، بما فيها تركيا، شهدت قفزات نوعية في الأشهر الأخيرة رغم وجود أطراف منزعجة من تنمية سوريا وتسعى لإثارة المؤامرات ضدها.

وأوضح فيدان أن الجانبين يعملان على وضع حلول للمشكلات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة، بهدف إحباط المؤامرات وتذليل العراقيل، مع التركيز على تطوير الاقتصاد وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.

اقرأ أيضًا:   تلفريك "بيارا لوتي"..استمتع بمشاهدة اسطنبول من السماء

وحذر الوزير التركي من المساعي الإسرائيلية الرامية إلى إضعاف سوريا وخلق أجواء من الفوضى فيها، مؤكداً رفض أنقرة لهذه التحركات لما لها من تأثير سلبي على المنطقة بأكملها.

وجدد فيدان دعم تركيا لاستقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، معرباً عن تفاؤله بإمكانية إيجاد حلول جذرية لكافة التحديات، وداعياً إلى بناء “سوريا جديدة” تصون حقوق جميع الشعوب والمعتقدات والثقافات، وتضمن تعايش الجميع فيها.

وأكد الوزير التركي رغبة بلاده في إقامة علاقات استراتيجية مع سوريا، ودعم الدولة السورية في جهودها لبناء مستقبل يخدم مصالح الشعب السوري بكل أطيافه.

من جانبه، شدد الشيباني أن بلاده تمر بمرحلة دقيقة بعد سنوات الحرب التي أثرت على كل بيت سوري، مشدداً على أن أي حديث عن المستقبل لا يمكن أن يتجاهل ما جرى في عهد النظام البائد من دمار ومعاناة طالت ملايين السوريين.

اقرأ أيضًا:   "روستيخ" الروسية: نرغب في إنتاج مقاتلات مع تركيا

وأشار الشيباني إلى أن سوريا تواجه تحديات خطيرة، أبرزها التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد استقرار البلاد والمنطقة، إضافة إلى محاولات خارجية لفرض واقع تقسيم سوريا وإثارة الفوضى فيها.

وأوضح الوزير السوري أن الحكومة عملت على إرساء الاستقرار وإطلاق خدمات واسعة رغم الصعوبات، مؤكداً استعداد دمشق لمد يد الشراكة لكل طرف يحترم وحدة سوريا وسلامة أراضيها. وكشف عن بحث سبل التعاون السياسي والتنسيق الأمني مع تركيا، مشيراً إلى الترحيب بالعودة التدريجية للمهجرين السوريين إلى بلداتهم.

وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في السويداء، شدد الشيباني على أن المحافظة جزء أصيل من سوريا وأبناؤها جزء من النسيج الاجتماعي للبلاد، معتبراً أن ما جرى كان بفعل إسرائيل بهدف بث الفتنة الطائفية. وأكد التزام الدولة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات وحماية جميع المواطنين، داعياً إلى تغليب لغة الحكمة لتجاوز الأزمة.

كما وصف الشيباني المؤتمر الذي عقد في الحسكة مؤخراً بأنه لا يمثل الشعب السوري، موضحاً أنه حاول استغلال أحداث السويداء، ويعد انتهاكاً لاتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مؤسسات الدولة.

اقرأ أيضًا:   بينها تركيا.. مناورات عسكرية في جورجيا بمشاركة 14 دولة

وتأتي هذه الزيارة للوفد السوري إلى أنقرة في توقيت حساس يعقب تصاعد التوتر بين الحكومة السورية وما تسمى بقوات “قسد”، لا سيما بعد إعلان دمشق أنها لن تشارك في اجتماعات كانت مقررة في باريس مع “قسد”، داعية الأخيرة إلى الانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار 2025، وذلك على خلفية مؤتمر عقدته “قسد” في محافظة الحسكة، شارك فيه شخصيات دينية وسياسية مناوئة للحكومة من السويداء والساحل السوري.

وأدانت الحكومة السورية بشدة استضافة مؤتمر الحسكة لما وصفته بـ”شخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية”، معتبرة ذلك خرقاً واضحاً لاتفاق 10 مارس/آذار الماضي.

وتُعد “قسد” القوة القتالية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا، حيث تلقت على مدار السنوات الماضية دعماً عسكرياً ومالياً من واشنطن، وتقدم نفسها على أنها “رأس الحربة” في محاربة تنظيم “داعش”.

كما يتزامن اللقاء التركي السوري مع توترات قائمة بين كل من سوريا وتركيا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *