إضراب يشلُّ حركة الطيران بالجزائر.. والشركة تستأجر طائرات فرنسية لفك الأزمة
أدى إضراب جديد لطواقم الرحلات الجوية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، إلى اضطراب كبير في حركة النقل الجوي، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2018، بعد توقُّف عن العمل، يوم الإثنين 22 يناير/كانون الثاني، أدى إلى إلغاء رحلات الجزء الأكبر من أسطول الشركة، حسبما أعلن التلفزيون الحكومي.
وقال التلفزيون إن معظم رحلات الخطوط الجوية الجزائرية التي كان يُفترض أن تُقلع من العاصمة الجزائرية- أُلغيت بعد ظُهر الخميس.
واضطرت الخطوط الجوية الجزائرية إلى استئجار طائرات من شركة “إيغل أزور” الفرنسية؛ لتسيير بعض رحلاتها إلى الخارج، كما أوضح التلفزيون.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الجزائرية إن “هذا الإضراب تسبب في اضطراب مواعيد الرحلات الداخلية والدولية على مستوى مطار الجزائر الدولي (هواري بومدين)”.
وقامت طواقم الرحلات الجوية بهذا الاضراب؛ تعبيراً عن تضامنها مع زملاء اتُّخذت ضدهم إجراءات إدارية بعد التوقف عن العمل الذي جرى يوم الإثنين، حسب الوكالة.
وكانت الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت، الخميس، عن “إجراءات إدارية” ضد 7 أشخاص قاموا بالتحريض على إضرابِ يوم الإثنين، كما قالت.
وكانت الشركة ألغت، يوم الإثنين، كل رحلاتها الدولية والداخلية انطلاقاً من مطار الجزائر؛ بسبب الإضراب “المفاجئ” لمضيفي الطيران والذي بدأ فجراً.
وأوقفت نقابة مستخدمي الملاحة التجارية الإضراب مساء الإثنين، بعد قرار قضائي بـ”عدم شرعيته”، وطالبت الموظفين بضرورة العودة إلى العمل.
ويطالب المضرِبون بالرجوع إلى”برنامج” زيادة الأجور الذي تم توقيعه في يناير/كانون الثاني 2017 من طرف الإدارة السابقة، قبل أن يقوم المدير الحالي، بخوش علاش، بتجميده.
وأكد المدير التجاري للخطوط الجوية الجزائرية، زهير هواوي، أن الشركة لا يمكنها في الوقت الحالي زيادة الرواتب، “على حساب التوازن المالي”، كما صرح للإذاعة الجزائرية.
وأشار إلى أن اتفاق 2017 يمكن تطبيقه “بعد أن تستعيد عافيتها (الشركة) المالية”، ولكن في الوقت الراهن “فإن التوازن المالي هشٌّ”، زيادة على أن “الخطوط الجوية الجزائرية تعمل في مجال يتميز بمنافسة شديدة”، و”الهدف هو الحفاظ على الوظائف”.