مدينة “ادرنة” أعجوبة معمارية تركية
مدينة "ادرنة" أعجوبة معمارية تركية
(تركيا بالعربي – ترك برس)
تعتبر مدينة أدرنة (Edirne) من أجمل المدن التركية، والتي تقع في أقصى الجهة الشمالية الغربية، من القسم الواقع في أوروبا، قريبا من حدود بلغاريا واليونان. أسس الرومان هذه المدينة تحت إمارة الإمبراطور الروماني”هادريان” في القرن الثاني الميلادي، وكان يطلق عليها اسم “ادريانويل”، حتى سقطت في يد العثمانيين في سنة 1362م وأصبحت عاصمتهم من 1365-1453 م، ويقدر عدد سكانها بحسب إحصائيات 2002 بحوالي 124 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 6279 كم مربع.
شهدت المدينة ما لا يقل عن 15 معركة حاسمة عبر العصور، ومن أبرزها معركتان هائلتان، أولهما بين “ليسيسيتوس” و”كونستنتان” إمبراطور الرومان، فهزم الأول شر هزيمة سنة 373 م، أما المعركة الثانية فكانت سنة 387 م، حيث هزم الإمبراطور “فالان” الروماني في حربه على القوط ولقي حتفه.
وفي سنة 1370 م استولى السلطان مراد الأول على المدينة من يد اليونان، وقد احتلها الروس سنة 1829 م، وعقد بينهما شروطا للصلح قضت بتنازل الدولة العثمانية لروسيا عن مصب نهر الدانوب واعترافها باستقلال اليونان، وتناوب على حكمها عدة دول منها روسيا في القرن التاسع عشر، وبلغاريا في 1912م. وتوجد في المدينة 11 كنيسة، منها اثنتين بلغاريتين، و9 يونانية.
وتحتوي مدينة “أدرنة” على 9 بلديات، وبفضل جوامعها ومتاحفها والأسواق الموجودة بها تحولت إلى متحف مكشوف، ومن ابرز معالمها مسجد السليمية الذي بني على يد السلطان سليم الثاني، وبتصميم المعماري الشهير سنان أغا، بالإضافة إلى المسجد القديم، ومسجد الشرف الثلاث وبرج المقدونية، وشارع “سارجلار”، وتشتهر بشواطئها النظيفة القابلة للسباحة، وخاصة سواحل خليج “ساروس”، التي تجذب العديد من السياح إليها، وتعتمد في اقتصادها على الزراعة بشكل كبير، وتشتهر بصناعة الجبن الأبيض والصابون.