“سيدا” تحفة أثرية وكنز من التاريخ القديم
"سيدا" تحفة أثرية وكنز من التاريخ القديم
(تركيا بالعربي – ترك برس)
تقع مدينة “سيدا (Side)” على ساحل البحر المتوسط، وهي مدينة منتجع ساحلي في محافظة أنطاليا على بعد 75 كيلومترا إلى الشرق من مدينة أنطاليا، واسمها يعني “الرمان” في اليونانية القديمة في “أناتوليا”، وهي مدينة فريدة من نوعها تقع على شبه جزيرة بعرض 300 متر وطول 800 متر وتمثل تحفة أثرية ومنطقة سياحية مألوفة، وهي واحدة من أكبر المناطق السياحية (بعد اسبندوس) في تركيا، وتحيط بها من الجانبين مياه البحر المتوسط الزرقاء العميقة، حيث من الممكن مشاهدة البحر والشوارع العامة من الجانبين على الطريق العام الذي يتمشى فيه السياح ووصولا إلى ميناء الصيد.
تأسست “سيدا” من قبل المستوطنين اليونانيين في القرن 7 قبل الميلاد، وبسبب مينائها أصبحت واحدة من أهم مراكز التجارة في المنطقة. وكان “لسيدا” لغة خاصة بها، لا تزال غير محلولة، والتي تم العثور عليها في العديد من النقوش من 300-200 قبل الميلاد. وقد اكتشف في حفريات “سيدا” أيضا أدلة على وجود حضارة “حثية” مبكرة في قاعدة عمود البازلت من القرن7 قبل الميلاد، احتل “الاسكندر المقدوني” هذه المدينة في 333 قبل الميلاد وأحضر الثقافة “الهلنستية” إليها. وبعد وفاة الاسكندر في 300، تم حكم “سيدا” من قبل جنرال “الإسكندر بطليموس الأول”، الذي سيطرت سلالته الحاكمة على “سيدا” حتى القرن 2 قبل الميلاد، عندما سقطت تحت حكم الإمبراطورية “السلوقية”.
يمكن التعرف على المدينة بسهولة لتوفر المعلومات حولها وغناها بالثقافة، ومن الواضح أن هناك كنز من التاريخ القديم في جميع أنحاء المنطقة التي تشمل، المسرح الروماني ويعود إلى الفترة “الهلنستية”، تشتهر “سيدا” بالمعابد الرومانية “أبولو” و”أرتميس”، وأبواب المدينة، ومتحف “أكوا”. وهي واحدة من أكثر المناطق متعة من خلال مشاهدة الأطلال في الليل حينما تضاء جميع الأضواء من حول المدينة، يسمح خلال أشهر الصيف لأي سيارة وسط المدينة أن تدخل ومسافة حوالي 1 كم مشيًا للوصول الى البحر، ويمكن الوصول بسهولة لأفضل مطاعم الأسماك والمطاعم العادية والراقية في نفس الوقت.