جمعية قطر الخيرية ترصد 2.2 مليون ريال (602.7 آلاف دولار) كدفعة أولى للغوطة الشرقية
أعلنت جمعية قطر الخيرية (غير حكومية)، مساء اليوم الإثنين، أنها تمكنت من الوصول للمتضررين من أهل الغوطة الشرقية (المحاصرة من النظام السوري)، في ريف العاصمة دمشق، وباشرت بتوزيع مساعدات إغاثية عاجلة عليهم.
وقالت الجمعية، في بيان لها، إنها وصلت للمتضررين «رغم صعوبة العوائق التي تحول دون ذلك».
وذكرت أنها رصدت لهذه المساعدات مبلغ 2.2 مليون ريال (602.7 آلاف دولار) كدفعة أولى، مشيرة إلى أنها من أول المؤسسات الإنسانية التي تمكنت من تقديم المساعدات العاجلة بالغوطة الشرقية.
وقال المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للعمليات الدولية بقطر الخيرية «فيصل الفهيدة»، في ذات البيان، إن المساعدات اشتملت على «سلال غذائية ووجبات سريعة، ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف ومواد غير غذائية منها مواد إيواء وبطانيات».
وأضاف «الفهيدة»، أن «الحملة الإغاثية لأهالي الغوطة ستتواصل نظراً لعظم المأساة الإنسانية التي تمر بها المنطقة بسبب القصف المتواصل الذي يتعرض له السكان المدنيون في المنطقة، والحصار الذي يفرض على أهلها».
وبالإجماع، اعتمد «مجلس الأمن الدولي»، مساء السبت، قرارا يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية، وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان، لمدة 30 يوما، في وقت يواصل فيه النظام هجماته الدموية بحق المدنيين في الغوطة الشرقية.
وبعد يومين من القرار، قال وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، اليوم الإثنين، إن الرئيس «فلاديمير بوتين» أمر بـ«هدنة إنسانية يومية» في الغوطة الشرقية، بدءا من يوم غد الثلاثاء.
وتحاصر قوات النظام نحو 500 ألف مدني في الغوطة، منذ أواخر العام 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ومنذ الأسبوع الماضي، تشن قوات النظام السوري بدعم روسي هجوما شرسا على الغوطة الشرقية، أسفر عن مقتل المئات.