“الفوضى العميقة” فيلم تركي يتناول الإنقلاب الفاشل في 2016
تبدأ قريبا أعمال تصوير الفيلم التركي “الفوضى العميقة”، الذي يتناول المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، والتي وقعت في 15تموز/يوليو من العام 2016، من جانب عناصر مرتبطة بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية.
الفيلم يتناول الأحداث التي وقعت في تركيا منذ 17 كانون الأول/ديمسبر 2013، تاريخ بدء أولى المحاولات للانقلاب عبر “الكيان الموازني” التابع لغولن، وصولا للمحاولة الانقلابية الفاشلة، بحسب ما أعلنت الشركة المنتجة، وهي شركة “تاج” للإنتاج.
ومن المنتظر أن يبدأ عرض الفيلم في تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، على أن تستمر عمليات التصوير عدة أسابيع، بكلفة مالية تصل إلى 6 مليون ليرة تركية، (نحو 1.6 مليون دولار)، وفق ما أورده الإعلام التركي.
ومن المشاهد البارزة في الفيلم، مشهد سعي الإنقلابيين للسيطرة على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون التركي TRT في العاصمة أنقرة، وهو مشهد يجري التركيز عليه، ويشارك فيه نحو 500 من الممثلين، بإحضار دبابات حقيقية.
وخلال فترة التصوير لمشهد اقتحام مقر التلفزيون التركي، سيتم إعداد المكان، وإحضار المركبات العسكرية، وعددا كبيرا من الممثلين (الكومبارس)، الذين سيجسدون دور الجنود المقتحمين.
ويلعب دور البطولة في الفيلم عدد من الفنانين، منهم “محمد أنور ساريكايا (كاتب السيناريو وصاحب الدور الرئيسي)، وأوميت آجار، وديدم تاسلان، ودنيز أورال”.
ويجسد أورال دور المطلوب الأبرز في قضية الانقلاب، عادل أوكسوز، الفار حاليا، حيث يعتبر العقل المدبر للانقلاب الفاشل.
وقال أورال عن دوره، بحسب الإعلام التركي “يعتبر أوكسوز من قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة، وللعب دوره سأطالع بشكل جيد عنه، وأشاهد مقاطع الفيديو بدقة”.
وأضاف أن “ليلة المحاولة الانقلابية كانت ليلة سوداء من قبل انقلابيين، أطلقوا الناس على جيشهم وشعبهم، وسيكون الفيلم بمثابة الأرشيف واستخلاص الدروس، والناس ستشاهد أحداثا عاشوها”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين، إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.