بحضور السفير التركي، إقامة صلاة الجمعة بجوار مسجد أحرقه الإرهابيون في برلين
الأناضول
تركيا بالعربي: أدى نحو ألف مصلٍ، صلاة الجمعة، اليوم، في ميدان قرب مسجد تعرض لعملية حرق، الأحد الماضي، في العاصمة الألمانية برلين.
وحضر صلاة الجمعة، كل من السفير التركي في برلين علي كمال أيدن، والقنصل العام التركي مصطفى تشيليك، وعضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، عن المجموعة التركية، مصطفى ينر أوغلو.
والأحد الماضي، تعرض مسجد “قوجة سنان”، التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية، للحرق على يد متطرفين، في حادث لاقى إدانة واسعة من العالم الإسلامي والمنظمات الدولية.
ويأتي الحضور الكثيف في صلاة الجمعة، قرب المسجد المحترق، تعبيرا عن التضامن والوحدة بين المسلمين.
وافترش المصلون الأرض بالسجادات التي اصطحبوها معهم من بيوتهم، ووقفوا خلف الإمام وأدوا صلاة الجمعة، بعد الاستماع للخطبة، رغم انخفاض درجة الحرارة التي لم تتجاوز الخمس درجات مئوية.
وفي الخطبة، أكد إمام المسجد بيرم تورك، أنه لا يحق لأي فرد أن يرى شأنه أكبر من شأن الآخرين لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو اللون أو الجنس أو القومية.
وأشار تورك، إلى ارتفاع معدلات الاعتداءات على المساجد في ألمانيا في الفترة الأخيرة.
وأعرب عن أسفه الشديد لهذا الأمر.
ودعا إمام المسجد، الجميع إلى التحلي بالصبر وضبط النفس إزاء الاستفزازات التي يتعرض لها المسلمون في ألمانيا.
كما دعا الإمام المسؤولين في البلاد إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواح المسلمين ومساجدهم وممتلكاتهم من الاعتداءات.
من جانبه، عبر ينر أوغلو، للأناضول، عن إعجابه بالحس السليم للمجتمع الإسلامي في ألمانيا وتحليه برباطة الجأش تجاه حرق المسجد.
واعتبر أن حضور عدد غفير من المصلين في صلاة الجمعة رغم الطقس البارد، يعد رسالة قوية للمعتدين على المسجد.
وأشار إلى أن المسلمين بوحدتهم يعبّرون عن صرختهم الصامتة تجاه الاعتداءات على المساجد.
وأعرب عن قلقه من الاعتداءات التي تطال المساجد في ألمانيا.
وشدد على ضرورة إبداء المجتمع الألماني موقفا حازما ضد الاعتداءات التي تطال المساجد، بالقوة نفسها التي يبدونها عندما يتم استهداف كنيسة (مسيحية) أو كنيس (يهودي).