صحفي فرنسي ينتقد ماكرون: لن يجرؤ على إرسال قوات جديدة إلى سوريا
يني شفق العربية
تركيا بالعربي: قال الخبير الفرنسيّ في شؤون الشرق الأوسط، الصحفي بجريدة “لافيقارو” الفرنسية، جورج مالبرونوت، إنّ ماكرون يحاول أن يجد دورًا لنفسه في سوريا.
ويروي الصحفي الفرنسي أنّ “ماكرون وقع ضحية تلاعب بالالفاظ والكلمات من عناصر PKK/PYD الإرهابيّ، حيث أدلوا بالتصريحات للإعلام عقب خروجهم من اجتماع قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسيّ، ممّا أحدث ارتباكًا إعلاميًّا، تبعته أزمة في العلاقات الفرنسية التركية”.
واعتبر أنّ “هدف عناصر PKK/PYD الإرهابيّ الذين قاموا بإطلاق هذا الادعاء، هو التأثير على التوجه التركيّ بالقيام بعملية عسكرية على منبج السورية، على غرار عملية عفرين العسكرية التي مكنت من إعطاء ضربة قوية لإرهابيي PKK في المدينة”.
وكشف مالبرونوت، أنّ “فرنسا والرئيس الفرنسي ماكرون بإعلانه دعم تنظيمات PKK/PYD الإرهابيّة (المنضوية تحت ما يسمّى “قوات سوريا الديمراطية”)؛ يحاول أن يجد له موطئ قدم في النزاع التركيّ الأمريكي حول “منبج”، ويحاول في الوقت نفسه إرسال رسالة لتركيا مفادها أنّه في حال لم تتفقوا مع أمريكا، فنحن أيضًا (أي فرنسا) سنقوم بدور رعاية لتلك التنظيمات في سوريا”.
وأردف مالبرونوت أنّ “في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا انتهاء عملية غصن الزيتون العسكرية بنجاح، لدحر الإرهابيّين عن مدينة عفرين السورية، قام الرئيس الفرنسي ماكرون باستضافة وفد من إرهابيّي PKK/PYD الإرهابية، في القصر الرئاسي الفرنسي “الإليزيه”، الأمر الذي رفضته تركيا بشدّة بل وردّت عليه بحزم على مستوى الرئيس التركي ورئيس الوزراء ومختلف أركان حكومته”.
كما نفى الخبير الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط، أن يكون هنالك أيّ تبادل للأدوار في منبج بين كل من الولايات المتحدة وفرنسا، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي سحب قوات بلاده من سوريا والذي تزامن مع إعلان الإليزيه استضافة وفد من عناصر PKK/PYD الإرهابيّ، وأعقبها إعلان نية فرنسا إرسال قوات عسكرية إلى منبج السورية.
مؤكدًا أنّ “القوات الخاصة الفرنسية المتواجدة في المنطقة والتي هي عبارة عن بضع عشرات، منتشرة هنالك ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وأنّ أقصى الاحتمالات هو رفع عدد هذه القوة العسكرية، إلا أنّ فرنسا لن تجرؤ على إرسال قوات عسكرية إلى منبج السورية”.
وانتقد مالبرونوت، سياسة بلاده في سوريا والتي وصفها بأنه “تتكلم كثيرًا وتعمل قليلًا على أرض الواقع”، مضيفًأ أنّ ماكرون لن يغير موقف فرنسا هذا من هذه القضية. وأنّه في نفس الوقت لا يريد أن يُغضب تركيا في هذا الأمر.