شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

“غصن الزيتون” في كتاب.. التاريخ في وثيقة تركية

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

كتاب جديد يوثق لعملية “غصن الزيتون” التي خاضها الجيش التركي مع الجيش السوري الحر، ضد إرهابيي تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” في منطقة عفرين شمالي سوريا.

الكاتب والمؤرخ التركي أنس دمير، انتهى من إعداد هذا الكتاب الذي يعدّ وثيقة تاريخية مهمّة، تستعرض بشكل دقيق محطّة فارقة في تاريخ المنطقة.

دمير رأى ضرورة ملحّة في توثيق هذه المرحلة التاريخية، من خلال أرشفتها في كتاب يتناول كامل تفاصيل العملية العسكرية، وسياقها السياسي والاجتماعي، في عمل أطلق عليه اسم “تاريخ عفرين وعملية غصن الزيتون: أحداثها يوما بيوم”.

وفي حديث للأناضول، أشار دمير إلى أن عملية “غصن الزيتون” تظهر بشكل واضح وجلي مدى عزم الجمهورية التركية وجيشها على خوض هذا الامتحان الكبير.

وأوضح أنّ كتابه يتناول العملية العسكرية من جميع أبعادها، سواء الأمني أوالاستراتيجي والدبلوماسي والعسكري والديموغرافي وحتى الاجتماعي والتاريخي والنفسي، فضلًا عن قضية مكافحة الإرهاب.

اقرأ أيضًا:   ما هي الاستراتيجية المتبعة في حصار عفرين ؟

وبحسب دمير، فقد تناول في كتابه استيطان القبائل التركمانية في عفرين في القرنين الحادي والثاني عشر الميلادي، وبقاء المنطقة، حتى عام 1921، تابعة للإدارة التركية.

وقال: “عفرين بالنسبة لنا ميراث تركه لنا الأجداد، وقد ناضلت عفرين، دون تمييز بين أتراكها وأكرادها وعربها، ضد الاحتلال الفرنسي، وبقيت تابعة لتركيا”.

وأشار إلى أن عفرين بقيت، بفعل الظروف السائدة في تلك الفترة، خارج حدود الجمهورية التركية، أما اليوم فما كانت تركيا لتقبل أن تحدد مجموعة من الإرهابيين مصير المنطقة”.

كتاب قال دمير إنه يعتبر بمثابة إعادة للتقاليد العثمانية في توثيق الأحداث وكتابتها، ولكن بشكل معاصر، لتكون مصدرا للباحثين في المستقبل.

وينقسم الكتاب، بحسب دمير، إلى قسمين؛ يتناول الجزء الأول منه “تاريخ عفرين والحرب العالمية الأولى، و”هدنة مودروس، والسياسات الاستفزازية نتيجة الاحتلال الفرنسي والإنكليزي لعفرين، وردود الفعل الشعبية.

اقرأ أيضًا:   بطريرك يوناني يرسل لأردوغان رسالة دعم لعملية غصن الزيتون

وأنهت “هدنة مودروس” الموقعة في 30 أكتوبر/ تشرين ثان 1918، العمليات القتالية في الشرق الأوسط، بين الدولة العثمانية والحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.

القسم نفسه من الكتاب سلّط الضوء أيضا على أهمية عفرين وموقعها في الميثاق الوطني التركي، وفي حرب التحرير التركية، إلى جانب وضعها القانوني في اتفاقيتيْ “أنقرة” و”لوزان”.

و”اتفاقية أنقرة”؛ وقعتها تركيا مع بريطانيا والمملكة العراقية عام 1926، لتسوية نزاعها معهما بشأن السيادة على ولاية الموصل شمالي العراق.

و”معاهدة لوزان” التي تعرف أحيانا باسم “معاهدة لوزان الثانية، جرى توقيعها في لوزان السويسرية، في 24 يوليو/تموز 1923، وكانت معاهدة سلام تم على إثرها تسوية وضع الأناضول وتراقيا الشرقية (القسم الأوروبي من تركيا حاليا) في الدولة العثمانية.

دمير تطرّق أيضا إلى التركيبة السكانية لعفرين، ضمن محاور لفت إلى أنها استندت جميعها إلى وثائق الدولة العثمانية والجمهورية التركية.

اقرأ أيضًا:   من يسكن قصر "ابن سلمان" في فرنسا؟

أما القسم الثاني من الكتاب، فيتناول التاريخ المعاصر لعفرين، في إطار العلاقات الدولية والسياسات الاستراتيجية، والقضايا العسكرية والاجتماعية.

ويدرج الكاتب ضمن القسم الثاني “وضع عفرين إبان الإدارة السورية، والتصريحات الرسمية قبيل عملية غصن الزيتون، علاوة على هدف هذه العملية والدبلوماسية والاستراتيجيات التي رافقتها.

كما استعرض التسلسل الزمني للعملية، والافتراءات التي رافقت العملية، إضافة إلى ردود الفعل الدولية تجاهها، ونتائجها وأهميتها من منظور تركيا”، وفق دمير.

وفي 24 مارس/ آذار الماضي، تمكنت القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” من تحرير منطقة عفرين بالكامل من الإرهابيين، بعد 58 يومًا على انطلاق العملية.

وشرعت تلك القوات في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.

تركيا بالعربي | الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *