شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

زيارة أردوغان للندن: الاقتصاد والاتفاق النووي وقضايا المنطقة

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

توجه الرئيس التركي إلى لندن صباح اليوم مرة أخرى في زيارة خارجية ثانية له بعد الإعلان عن موعد الانتخابات الرلمانية والرئاسية بعد الجولة التي زار فيها أوزبكستان وكوريا الجنوبية والتي كانت زيارات غلب عليها الطابع الاقتصادي سواء للاستكشاف الاقتصادي أو للاتفاق على عدد من القضايا الاقتصادية.

وفيما يتعلق بعلاقة تركيا وأوروبا وخاصة في ملف مفاوضات العضوية لدى الاتحاد الأوروبي، أوضح أردوغان خلال البيان الانتخابي المتعلق بالانخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى الشهر القادم بأن تركيا لم تتخلّ عن هدفها المتعلق بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، متعهدًا بتحقيق قفزة متميزة في مجال الاقتصاد. ونلاحظ هنا التركيز على موضوع الاقتصاد أيضا.

وصحيح أن هناك تركيز على الاقتصاد في زيارة أردوغان وخاصة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في مارس المقبل فقد قال أردوغان في المؤتمر الصحفي أثناء توجهه للندن أن تركيا تهدف لرفع حجم التبادل التجاري بين أنقرة ولندن إلى 20 مليار دولار، وأن بريطانيا استثمرت في تركيا خلال السنوات الـ 15 الماضية، بقيمة 10 مليار دولار”. كما أشار إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين أنقرة ولندن زاد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 39 بالمئة، وبلغ 5 مليارات دولار، مشيراً أنّ حجم التبادل التجاري في العام المنصرم بين الدولتين، وصل إلى 16.2 مليار دولار.

اقرأ أيضًا:   يمكنها الطيران لـ 24 ساعة.. "بايكار" التركية تكشف تفاصيل جديدة حول "بيرقدار TB3"

ومن ناحية أخرى قال محمد شمشك نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أن زياةر أردوغان للاتحاد الأوروبي لها أثر إيجابي على ثقة المستثمرين وقد لوحظ مع انتشار خبر الزيارة أن الدولار أصبح 4.22 ليرة بعد أن وصل إلى 4.30.

ومع هذا التركيز على الاقتصاد يمكننا القول أن زيارة أردوغان إلى لندن لاتقتصر على الاقتصاد وأن هناك أبعاد مهمة جدا ومن ذلك الموقف من القضية القبرصية حيث أن لندن تعتبر ضامنة لاتفاق السلام في قبرص، إضافة إلى الحدث المستجد والذي يؤثر في كل المنطقة وهو إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران.

وكانت بريطانيا قد ناشدت الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران مع اقتراب موعد تجديد الالتزام به، بقولها انه لا يوجد بديل أفضل منه على الرغم من عيوبه وقد عبر عن هذا الموقف وزير الخارجية بوريس جونسون في مقالة نشرها في “نيويورك تايمز” قبل اجتماعه مع مسؤولين أميركيين في واشنطن الأسبوع الماضي. وقد يكون هذا الملف موضع نقاش بين أردوغان وماي خاصة مع وجود تقارير أن بريطانيا تحاول لعب دور المنقذ للاتفاق ومن المعلوم أن تركيا ستكون متضررة في حال انهيار الاتفاق وعودة العقوبات حيث ستخسر شريكا تجاريا قويا معها وفي حال رفضت ذلك تتعرض للمضايقات وربما العقوبات من الولايات المتحدة وهي لا ترغب في الأمرين لذلك لا تريد الذهاب إلى هذين السيناريوهين ولذا يعتبر انقاذ الاتفاق أسلم الحلول بالنسبة لها.

اقرأ أيضًا:   القوات التركية تستخدم تكتيك "الهلال العثمانيّ" في عفرين.. ماذا فعلت؟

ويضاف لمسائل اللجوء وتنظيمي غولن وحزب العمال الكردستاني التطورات الإقليمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخاصة نقل السفارة الأمريكية للقدس والتطورات في سوريا والعراق بعد الانتخابات وقضايا أخرى ستكون على الطاولة في زيارة أردوغان للندن.

تركيا بالعربي | بقلم: محمود سمير الرنتيسي – أخبار تركيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *