محاولة انقلابية في تركيا
نعم، بكل بساطة وهدوء يمكننا القول إن تركيا عامة والرئيس رجب طيب أردوغان خاصة يتعرضان لمحاولة انقلابية جديدة، هذه المرة ليس قضائية ولا عسكرية، بل اقتصادية.
فالتراجع المتواصل لسعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي، مرتبط بكل تأكيد بأمور سياسية خارجية ضد أردوغان، مع تحضر تركيا لخوض انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 يونيو القادم.
نعم، من غير المنطقي ربط ارتفاع سعر صرف الليرة بأسباب اقتصادية بحتة فالاقتصاد التركي هو الأعلى نموا بين دول العشرين التي تمتلك الحصة الأكبر من اقتصاد العالم أجمع.
النسبة الساحقة من أسباب تراجع الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، هي أسباب سياسية خارجية، تحاول كل من أوروبا والولايات المتحدة، وبعض الدول العربية، نعم بعض للدول العربية ـ بكل أسف ـ التأثير سلبا على شعبية الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، لا لشيء منطقي ومفيد للأمة، فقط لكره أعمى قلوبهم وبصيرتهم وخاصة أولئك الذين يحسبون أنفسهم على جماعة “ذوي القربى”.
وتظهر هذه العداوة بشكل واضح وجلي، من خلال التقارير المالية والاقتصادية المسيسة التي تصدرها هذه المؤسسة أو تلك، وكأن هذه المؤسسات شرطية العالم الاقتصادية.. تقارير تحاول النيل من أردوغان والتأثير سلبا على سمعة الاقتصاد التركي، وزعزعة ثقة المستثمرين.
تركيا تشهد اليوم محاولة انقلاب اقتصادية على الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، ولكن هيهات أن تنجح.. من انتصر على المحاولات الانقلابية السابقة، بالإيمان أولا وقوة الشعب ثانيا وحسن الإدارة ثالثا، لن تتمكن الجهات المعروفة جدا من إنجاح مخططاتها لضرب تركيا الجديدة.
لم يعد باستطاعتهم تحمّل تركيا الجديدة، لم يعد باستطاعتهم تحمل رؤية الرئيس أردوغان وهو يقض مضاجعهم ليل نهار، لم يعد باستطاعتهم تحمل فكرة نجاح باهر لحزب العدالة والتنمية وحلفائه يوم 24 حزيران المقبل.
ولكن وبكل بساطة نقول لهذه الجهات المعروفة التي شاركت سرا وعلنا بالمحاولة الانقلابية العسكرية الفاشلة يوم 15 تموز 2016، لن تنجحوا هذه المرة أيضا، فلستم أقوى من الله تعالى ولستم أقوى من قوة الشعب ولستم أقوى من رجال الدولة الذين يعملون بصدق منذ نحو عقدين من الزمن لخدمة هذه الأمة وإعادة ما يمكن إعادته من عز وقوة وانتصار.
لهذه الجهات نقول أيضا، إن كنتم تظنون أنكم ستغيرون نتائج انتخابات 24 حزيران المقبل، فأنتم مخطئون… وإن غدا لناظره قريب.
كما أحرقنا ملياراتكم التي دفعتموها لتدمير تركيا يوم 15 تموز 2016، فإننا سنحرق المزيد من هذه المليارات يوم 24 حزيران، هذا وعد الله بإحباط مكائد الحاقدين المنافقين المتآمرين على أخيار هذه الأمة… هذا وعد الله، والحمد لله إيماننا بالله أكبر منكم ومن دولكم القديمة منها والمصطنعة منها، والحمد لله إيماننا بالشعب أكبر منكم أيضا ومن ملياراتكم.
الشعب التركي ليس غبيا كمن يرسم هذه المخططات الخبيثة، الشعب التركي اليوم يعرف الحقيقة جيدا وأنتم لا تعرفون، ولكن ورغما عنكم ستعرفونا مساء 24 حزيران إن شاء الله تعالى.
حاشا لله تعالى أن يخذل عباده المؤمنين الحكماء في تحركاتهم وقراراتهم، وحاشا لله تعالىى أن يعلي كلمة أهل الباطل الساعين لتدمير إنجازات دولة عظيمة… دولة وليست دويلة… دولة وليست قبيلة… دولة وليست عصابة مافيا.
أهل الدولة يعملون وفق واجباتهم لوأد المحاولة الانقلابية الجديدة، وأهل الاقتصاد في الطريق نفسه، وأبناء البلد واعون لحجم هذه المؤامرة ويتصرفون وفق ما تقتضيه واجباتهم الوطنية، وأهل المحبة حول العالم يدعون الله تعالى ليحفظ من أعطاهم بريق أمل أن الأمة مازالت بخير وأنها قادرة على النهوض من جديد… ودعاء هؤلاء عند الله عظيم.
بقلم: حمزة تيكين | تركيا الآن
بادن الله سننتصر على كل معادين وطني تركيا اولهم الإمارات القذرة وروسيا والاتحاد الاوربي… ياحبيب الملاين لاتحزن فأن الله معنا ونحن معك