هذه تفاصيل أول 100 يوم للرئيس أردوغان!

تستعد تركيا لدخول حقبة جديدة مع النظام الرئاسي الذي تم إقراره عبر استفتاء شعبي العام الماضي، بموافقة أكثر من 50% من المصوتين الأتراك. وعقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت الأحد الماضي، بات النظام الرئاسي مفعلًا بشكل تام.

بدأت تتضح الخطوات الأولى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الفور بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية أمام منافسيه، مسجلًا فارق 22% أمام أبرز منافسيه، محرم إنجة الذي حاز على نسبة 30% من أصوات الناخبين. وعمل أردوغان على وضع خطة لأول 100 يوم من تسلمه منصبه الجديد مع النظام الرئاسي الجديد، حيث يعتبر أردوغان الرئيس الأول بتاريخ الجمهورية التركية؛ الذي يتسلم مقاليد الرئاسة تحت نظام الحكم الرئاسي، بعد أن كان برلمانيًّا منذ تأسيس أتاتورك للجمهورية.

أول خطوة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ستكون إصدار مرسوم رئاسي يقضي بتكشيل الحكومة الجديدة، حيث تسمح له الصلاحيات الجديدة أن يعين وزراء الحكومة بنفسه ويقيلهم. كما سيبيّن المرسوم مساعدي الرئيس ونوائبه وعددهم. كما سيذكر المرسوم مسؤولية الوزراء الجدد والبالغ عددهم 16 وزيرًا، بعد تقليص عددهم.

ومن المتوقع أن يعلن أردوغان في أقرب وقت عن أسماء الحقبة الوزارية الجديدة.

مكافحة الإرهاب لن تتوقف

إلى جانب العمل بالنظام الرئاسي الجديد، ستستمرّ عدة ملفات كانت تقع على عاتق تركيا، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب؛ فعمليات الجيش التركي تجاه “قنديل” شمالي العراق ستتواصل دون توقف، حتى تطهير المنطقة من منظمة بي كا كا الإرهابية، التي تتخذ من قنديل وكرًا رئيسيًّا لها. كما ستتواصل عمليات تنظيف مدينة منبج السورية من عناصر تنظيم “بي يي دي/ي ب ك” الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية.

على الصعيد الآخر سوف تواصل الحكومة التركية مكافحتها لمنظمة غولن الإرهابية (الكيان الموازي)، والتي عملت على التغلغل في مفاصل الحكومة والدولة منذ وقت طويل، حتى قامت بمحاولة انقلاب عسكرية عن طريق عناصرها المنتمين لها من داخل المؤسسة العسكرية. وسيستمرّ العمل على إعادة رأس المنظمة فتح الله غولن والذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ التسعينيات.

اهتمام خاص بالجانب الاقتصادي

أما بالنسبة لملف الاقتصاد، فستعمل الحكومة على الحد من التلاعب في أسعار الصرف، وسعر الفائدة.

كما ستعمل الحكومة بقيادة أردوغان خلال أول 100 يوم على التوجه نحو الاستقرار المالي والاقتصادي الكلي بشكل صارم، كما سيتم إقرار رصد الأسواق عن كثب، وتعزيز استقرار أسعار الصرف للحد من آثار التقلبات، وبالمقابل التشجيع على استخدام الليرة التركية.

ماذا عن حالة الطوارئ؟

خلال الحملة الانتخابية، وعد أردوغان بأنه سيبحث مع فريقه الجديد رفع حالة الطوارئ التي تسري في البلاد منذ المحاولة الانقلابية صيف العام 2016 المنصرم، لمكافحة منظمة غولن الإرهابية التي قامت بتلك المحاولة العسكرية.

ومع أنّ حالة الطوارئ لا تؤثر بأي شيء على حركة المجتمع التركي وعلى حياة الشعب، فإن أردوغان وعد بأن تكون مسألة رفعها على أجندته عقب فوزه، كما وعد بأنه سيعمل بكل سرعة وأهمية على كل ملف يحسن من وضع تركيا ويسهم في تطويرها.