شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

جمعية شبابية تطلق برنامجًا لتمكين الطلاب العرب في تركيا من لغتهم الأم

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

الوجود العربي في تركيا عموما، وإسطنبول على وجه الخصوص لافت للنظر، وذلك لما تمتاز به تركيا من مناخ سياسي واقتصادي يسمح للوافدين ببدء حياة جديدة واستثمار طاقاتهم وفق المتاح والمُمكن مع أطفالهم. ويُعتبر السوريون من أكثر الأقليات العربية انتشاراً وتوزعاً في الجغرافيا التركية على اتساع رقعتها، وقد استطاعوا التعامل مع الجانب التعليمي للأطفال من خلال المدارس السورية التي انتشرت إبّان هجرة الآلاف منهم لتركيا قبل سنوات، إلا أنّ هذا الوضع تغيّر كُلّياً بعد أن أنهت إدارة التعليم خدمة المدارس السورية (مدارس التعليم المؤقت) وإلزام الأطفال بمتابعة دراستهم في المدارس التركية، جنباً إلى جنب مع أشقائهم الأتراك.

هذا الإجراء وبرغم إيجابياته العديدة المتمثلة باندماج الطلاب المرن في النظام التعليمي التركي وإتقانهم للغة التركية وأهمية ذلك في تشكيل مستقبل التعليم لدى هؤلاء الأطفال، إلا أنّه ساهم تدريجياً في ضعف اللغة العربية – اللغة الأم – عند الأطفال العرب، ممّا دعا الكثير من أولياء الأمور وإدارات الجمعيات العربية في تركيا للتفكير في حلول وسيطة قادرة على استدراك ذلك من خلال دروس تقوية في اللغة العربية واستثمار العطلة الصيفية لتمكين الطلاب من لغتهم الأم وهويتهم العربية والقدرة على قراءة القرآن الكريم وفهمه والتعامل مع أحكام القراءة وغير ذلك من لوازم إتقان اللغة العربية.

اقرأ أيضًا:   تقييم حصيلة لقاء "الجبر أو الكسر" بين تركيا وأمريكا

من أجل ذلك قامت جمعية همة الشبابية في تركيا بتقديم مبادرة تحت اسم: (برنامج أبجد لدعم وتعليم اللغة العربية) وهو أحد برامج قطاع التعليم والتدريب في الجمعية. فداء الدين السيد عيسى رئيس قطاع التعليم والتدريب ومدير برنامج أبجد حدثنا عن الهدف من البرنامج قائلا إنّه: يهدف لتعليم اللغة العربية بأسلوب سلس، مبسط و محبب للجميع من خلال منهجية تفاعلية تُغطّي المراحل العمرية والمدرسية المختلفة وذلك لتعزيز اللغة العربية ودعمها لدى الأطفال والشباب في دول المهجر والاغتراب ممّا يُعزّز الهوية ويُنمّي روح الانتماء للأمّة ويُشجّع أبناءنا للتعرف على حضارتهم العريقة.

وفي سؤالنا عن كيفية عمل البرنامج، أجابنا أ. فداء الدين: أنّ البرنامج يقوم بتنفيذ مجموعة من الدورات المُكثّفة والمحاضرات وورش العمل لمختلف الشرائح العمرية في مراكز همة الشبابية المُنتشرة في تركيا كمركز همة الشبابي في إسطنبول وغازي عنتاب وكلس والريحانية والإصلاحية ومخيم بوينويوغون وأنطاكيا ويايلاداغ، يُقدّمها ثلّة مُتخصّصة ومتميزة من الأساتذة، ويقوم البرنامج في فترة العطلة الصيفية بالاستفادة من مشاريع النوادي الصيفية التابعة لجمعية همة وتنفيذ مجموعة من الدورات المكثّفة في اللغة للشرائح العمرية المختلفة. كما أضاف الأستاذ فداء الدين إلى أنّ البرنامج يُركّز على مواضيع مختلفة تتعلق باللغة العربية أهمّها: القواعد، والنحو، والصرف، والإملاء، والقراءة، والإلقاء والخطابة، والكتابة والتأليف وغيرها من المواضيع.

اقرأ أيضًا:   تركيا تعلن استعداد ثاني سفنها للتنقيب في غضون أيام شرقي المتوسط

كما يضع البرنامج ضمن رؤيته السعي لوضع منهجية علمية مُتكاملة لتعليم ودعم اللغة العربية وتثبيتها لدى مراكز همة الشبابية وفرقها وسكناتها ونواديها، كذلك يهدف البرنامج لتطوير مستوى تأهيل مدرسي اللغة العربية بما يتناسب ومتطلبات العصر والتقدم التكنولوجي والتربوي.

جمعية همة

تأسست جمعية همّة الشبابية عام 2012م بمبادرة من “مجموعة من الشباب الفاعل بهدف الانطلاق بعمل مؤسساتي متميز:. وهي جمعية مسجلة ضمن مؤسسات المجتمع المدني في الجمهورية التركية. تحمل الجمعية رؤية مفادها: “شباب فاعل، يبني الوطن، ويحفظ القيم”.

تسعى جمعية همة حسب إدارتها، لتشكيل فرق عمل تخصصية في مختلف الساحات التي يتواجد فيها الشباب السوري والتي تقوم هي بدورها بتحقيق الأهداف الرئيسية لجمعية همة. تنتشر الجمعية من خلال مراكزها الشبابية في 8 مدن تركية: إسطنبول، وغازي عنتاب، وأنطاكيا، وكلس، والريحانية، والإصلاحية، ومخيم بوينويوغون، ويايلاداغ. للجمعية أيضا سكنات طلابية في غازي عنتاب وكارابوك. قطاعات الجمعية الرئيسية: قطاع التنمية الثقافية، وقطاع التعليم والتدريب، وقطاع التنمية المُجتمعية، وقطاع المرأة والطفل.

اقرأ أيضًا:   تركيا.. اعترافات عميل الموساد تكشف كيفية تجنيده والمهام التي كُلّف بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *