الإمارات تموت بغيظها من تركيا و تقف عاجزة أمام إنجازات أردوغان
(سليم محمد خاص تركيا بالعربي)
بينما يتابع العرب و العالم أخبار تركيا بشغف، ينقسم العالم بين محب متأمل و بين كاره حاقد.
العرب المسلمون يرون في تركيا أنها أمل للأمة الإسلامية جمعاء، و أنها إن قويت فإنهم ستقوى شوكتهم بشكل أو بآخر، أينما كانوا في الدول العربية أو مقيمين في تركيا.
و لكن هذا الأمر مختلف بالنسبة لنظام الحكم في الإمارات.
فبينما يزور وزير خارجيتهم عبد الله بن زايد المعابد الهندوسية في الهند، يعلن أردوغان عن افتتاح أول مسجد في قطعة عسكرية، و هي حادثة تاريخية لا يستهان بها و لا يمكن أن تكون مجرد خبر عابر.
افتتاح أردوغان للمسجد في عقر دار الجيش التركي الذي كان يومًا ما أكبرقامع للإسلام و مظاهره، يعني أن تركيا قد تغيرت كثيرًا، فعندما يحدث تغيير في إيديولوجية الجيش، و بموافقة شعبية عارمة، فهذا يعني أن أردوغان و حكومة العدالة و التنمية نجحوا خلال 15 عامًا في خلق تركيا جديدة.
الإنجازات العسكرية الكبيرة التي حققتها تركيا بشركاتها الحكومية و الخاصة لا يستهان بها، فرغم أنها على عداء علني مباشر مع أمريكا كبرى الدول المصنعة للسلاح، إلا أنها تمكنت من خلق الصناعة الوطنية بخبرات محلية خالصة غير مستوردة.
و ما صفقات السفن و الطائرات المروحية و الدبابات و الصواريخ و غيرها، إلا انعكاسًا لهذه الحقيقة.
نعم تركيا تسير الآن نحو قوة أكبر، و أعداؤها يزدادون يومًا بعد يوم، و للأسف الأنظمة العربية تحولت إلى أدوات و سكاكين لطعن تركيا بالظهر في وقت تمد أنقرة يدها لكل الدول الإسلامية ضمن مشروع كبير جدًا لا يدركه الحكام العرب المشغولون بكيفية الحفاظ على مناصبهم.
المقالات المنشورة تمثل كاتبها، و لا تعبر بالضرورة عن رأي تركيا بالعربي.
إحذرو الحكام الخونة نريد رجوع الدولة العثمانية.