“سي آي إيه” تبحث عن عملاء يجيدون التركية
قبل أن يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون يقدم نبذة للصحفيين عن فحوى الخطاب، حيث أشار إلى أن ترامب سيؤكد استمرار بلاده في الوقوف بمفردها.
ولوح بولتون في المؤتمر الصحفي بنسخة من الدستور الأمريكي في إشارة إلى الرسالة التي سيوجهها ترامب وهي أن”التعدي على سيادتنا يعتبر تعدٍ على مواطنينا”.
وبحسب بولتون فإن الولايات المتحدة تحت قيادة إدارة ترامب تسعى إلى الانسحاب من كافة المجموعات الدولية والاتفاقات التي سبق لها أن تبنتها.
أمريكا بلا أصدقاء
هناك مقولة معروفة..
“يمكنني أن أحمي نفسي من أعدائي، لكن من سيحميني من أصدقائي”..
هكذا ستصبح مهمة بلدان العالم أسهل في حماية نفسها من الولايات المتحدة، لأن هذه الأخيرة ستكون وحيدة في العالم، بدون صديق أو حليف..
أمريكا أولًا، ولا شيء بعدها
على سبيل المثال، لن نندهش من سلوك الولايات المتحدة في تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي، فرع “بي كي كي” في سوريا، وتعزيز مواقعه على حدودنا، ولن نتساءل عما إذا “هناك بلد يمكن أن يتصرف بهذه الطريقة تجاه حليف له”.
ولن نقول لإدارة ترامب، التي استغلت محاكمة القس العميل أندرو برانسون من أجل إفساد العلاقات التركية الأمريكية، “إذن، خذوا قسكم واعطونا قس تنظيم غولن”. لأن العلاقات لم تعد ثنائية.. أمريكا أولًا، ولا شيء بعدها.
مطلوب عملاء
لكن لا تظنوا أن هذه الإدارة الأمريكية، التي لا تقيم وزنًا لأي بلد في العالم، تدع البلدان الأخرى وشأنها، على الإطلاق.
على الرغم من أن إدارة ترامب لا تكترث للبلدان الأخرى، إلا أنها تولي اهتمامًا كبيرًا بعملاء الولايات المتحدة من مواطني تلك البلدان.
استراتيجية جديدة
بعد ترفيعها إلى قمة الهرم في وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” على يد ترامب، أعلنت جينا هاسبل استراتيجية الوكالة الجديدة.
هاسبل قالت إن تركيز الجواسيس والمحللين سينصبّ بشكل أكبر على جمع المعلومات حول أعقد وأصعب القضايا، وأكدت أن الأمم والدول المنافسة ستكون محور الاهتمام.
عملاء يجيدون التركية
أوضحت مديرة “سي آي إيه” أن من أولويات الوكالة المحافظة على العملاء الذين يجيدون لغات أجنبية، وتأهيل عملاء جدد وتجنيدهم في صفوف الوكالة.
كما أكدت على السعي من أجل توظيف عملاء يجيدون العربية والصينية والفارسية والتركية.
فأين يعمل عملاء “سي آي إيه” الذين يجيدون اللغة التركية يا ترى؟ هل يعملون هناك في الولايات المتحدة، أم هنا فيما بيننا؟
محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس