«مكالمة تاريخية ودوافع مقنعة».. تركيا تكشف كيف أقنع أردوغان نظيره ترامب بالانسحاب من سوريا
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن الرئيس رجب طيب أردوغان هو من أقنع نظيره الأميركي، دونالد ترامب بتفعيل آلية سحب القوات الأميركية من سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع الحكومة برئاسة أردوغان، الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، في أنقرة.
وأضاف كالن أن بدء تفعيل آلية الانسحاب الأميركي من سوريا هو «نتيجة دفع أردوغان، ترامب لهذا القرار، بدواعٍ مقنعة، خلال مكالمتهما الهاتفية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2018».
وأردف قائلاً عن الانسحاب الأميركي من سوريا: «سيزور وفد عسكري أميركي بلادنا، ويبحث مع نظرائه الأتراك التنسيق بهذا الشأن خلال هذا الأسبوع».
ووصف المتحدث باسم الرئاسة المكالمة الهاتفية بين الزعيمين بـ «التاريخية».
وتابع: «رئيس بلادنا قالها بشكل واضح وصريح: الولايات المتحدة وتركيا ليستا بحاجة إلى تنظيم (ب ي د/ي ب ك) الإرهابي من أجل القضاء على داعش وتطهير المنطقة منه».
وأكد كالن أن الولايات المتحدة وتركيا «يمكنهما القضاء على داعش وإرساء الاستقرار في المنطقة، وبهذا نكون قد اتخذنا خطوة مهمة حيال الحفاظ على وحدة التراب السوري».
ترامب سيزور أنقرة قريباً
وكشف كالن أن ترامب قال إنه سيزور تركيا خلال 2019، تلبية لدعوة من الرئيس أردوغان.
ومن ناحية أخرى، قال كالن: «لم نغلق الأبواب أمام شراء منظومات باتريوت، ويمكننا دراسة المسألة، المهم في الأمر هو طبيعة وفحوى العرض الذي سيصلنا».
وشدد كالن على أن تركيا ستواصل كفاحها ضد الإرهاب بكل تصميم، وقال: «ليس وارداً أن نأخذ إذناً أو موافقة لأجل ذلك، لا من إسرائيل ولا أي دولة أخرى».
وفي موضوع آخر، قال كالن: «لن نسمح بفرض سياسات أمر واقع تنتهك حقوق بلادنا المنبثقة عن القانون الدولي شرق المتوسط»، في إشارة إلى مساعي قبرص الرومية واليونان للاستحواذ على مصادر الطاقة، بشكل أحادي الجانب، لا سيما حول جزيرة قبرص، بما يتجاهل حقوق تركيا والقبارصة الأتراك.
ترامب أعلن سحب 2000 جندي من سوريا
وكان ترامب أعلن الأربعاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، أنّه أمر بسحب الجنود الأميركيين، البالغ عددهم 2000 جندي، من شمال شرقي سوريا، حيث يدعمون قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية، قوامها الرئيس وحدات حماية الشعب الكردية) في معاركها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الجهادي.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب تنظيماً إرهابياً على غرار حزب العمال الكردستاني، الذي تقول أنقرة إنّ «الوحدات» فصيل تابع له.
وأثار الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية غضب تركيا، التي تخشى قيام منطقة كرديّة تتمتع بحكم ذاتي على حدودها الجنوبية، الأمر الذي من شأنه أن يغذّي الطموحات الانفصالية للأقليّة الكرديّة على أراضيها.
وقال أردوغان في خطاب بأنقرة: «مثلما لم نترك العرب السوريين فريسة لداعش، فنحن لن نترك الأكراد السوريين فريسة لوحشية حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب».
وأضاف: «لماذا نحن موجودون حالياً في سوريا؟ لكي يستعيد أشقّاؤنا العرب والأكراد حريّتهم»
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، فإنّ قافلة عسكرية تركية تضمّ مدافع هاوتزر وبطاريات مدفعية، بالإضافة إلى وحدات مختلفة من القوات المسلحة، تم نشرها في منطقة إلبيلي الحدودية بمحافظة كيليس