شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

لن تنخدع تركيا بهذه الخريطة يا بولتون. ستكون هذه آخر تكتيكاتكم لمراوغتنا. نحن نؤمن بـ”محور تركيا”. التدخل في شرق الفرات ضروري

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

فلتكن هذه هي آخر تكتيكاتهم للمراوغة!

ولتكن هذه هي آخر مناوراتهم لمحاولة إيقاف تركيا من الجنوب والغرب والداخل!

ولتكن هذه هي آخر أكاذيبهم وتكتيكاتهم للحيلولة دون تنفيذ عملية شرق الفرات!

وبعدما أعلنت أمريكا وإسرائيل منظمة بي كا كا الإرهابية شريكًا استراتيجيًّا لهما، فلتكن هذه هي آخر محاولاتهما لإدارة مشروعهما الذي يرمي للإساءة لتركيا والاستخفاف بقدراتها وإقامة “جبهة تركيا” في شمال سوريا، الذي أصبح معلنا للجميع، تحت مسمى “الصداقة”.

نحن نؤمن بـ”محور تركيا”

لقد ولى عهد الإملاءات والمراوغات

فليكن هذا هو المخرج الأخير لمخططاتهم التي لا تنتهي، مخططاتهم الرامية لفرض الإملاءات على تركيا عبر الإرهاب، وجرّ المنطقة بأكملها نحو محور معاد لأنقرة، وتصوير الشعب التركي على أنه عدو للعرب والأكراد، ورسم ملامح منطقتنا من خلال الجدران العريضة وتضليل عقولنا، وحبس تركيا مجدّدًا بعد قرن من الزمان خلف قضبان الأناضول.

إننا نؤمن بـ”محور تركيا”، نؤمن بضرورة تطوير لغة سياسية مشتركة ومستقلة وصعود تاريخي جديد في كل أرباع العالم الإسلامي وكل شارع من شوارع منطقتنا.

أمريكا أو بريطانيا أو إسرائيل أو الصين: لن نضحي بهذا البلد!

إننا نؤمن بأن القضايا الأمنية التي تواجهها تركيا وحساباتها المستقبلية ستسمر نحو المستقبل بعدما تستمد القوة من العمق التاريخي الذي يعود لمئات السنين، كما نؤمن بضرورة عدم التخلي عن زمام المبادرة لأي أحد آخر.

لن نسمح أبدًا بأن تضحي الولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل أو روسيا أو الصين بهذا البلد فداء لحساباتهم الدولية، لن نسمح لهم باستغلال منطقتنا وماضينا ومستقبلنا وآلامنا ومعتقداتنا. لن نحارب نيابة عنهم ولن نحمل السلاح باسمهم ولن نكون دمى بأيديهم وهم يصفون الحسابات فيما بينهم.

لقد أطلقوا حرب سوريا من أجل هذا المخطط تحديدًا

إنّ المشروع الذي يحاولون تنفيذه في شمال سوريا هو مخطط خريطة، كما أنّ بي كا كا تعتبر منظمة إرهابية بمثابة دمية تستغل لهذا الغرض، كما أنها تهديد خارجي. أقولها صراحة، إن الحرب السورية أطلقت فقط من أجل المخطط ولم تطلق لتحرير الشعب السوري من نظام البعث.

اقرأ أيضًا:   قمة أردوغان – بوتين تحل العقدة. واشنطن لم تتخل أبدا عن "الممر" من يضربوننا بداعش وبي كا كا. يريدون أزمة جديدة مع روسيا.

أشعل فتيل الحرب في سوريا لإقامة منطقة عازلة بين تركيا والعالم العربي وتشكيل “جبهة تركيا” على طول مئات الكيلومترات، فهذا هو غرض التصفية الديمغرافية التي يشهدها ذلك الحزام.

وهذا هو الهدف الذين يسعون لتحقيقه من خلال ينفذونه من خلال بن سلمان وبن زايد وكراهية تركيا التي يروج لها هذان الزعيمان الخليجيان، فهو جزء من هذا المخطط.

من تحاول خداعه يا بولتون؟!

وعد ترامب بسحب قواته من سوريا. لكن النظام القائم في الولايات المتحدة ومصممو هذا المخطط لن ينفذوا وعود ترامب أبدًا، بل سيحاولون إفشاله ومراوغة تركيا وإنتاج تهديدات جديدة تفشل عملية سحب القوات، لكنهم لن يتخلوا عن مخطط ذلك مطلقًا.

ذلك أنّ هذا هو جزء من المشروع المستمر منذ حرب الخليج عام 1991 ويهدف لإيقاف تركيا وتمزيق الدول العربية وتنفيذ مخطط الصراع الإقليمي الكبير.

لم يأت جون بولتون وفريقه إلى أنقرة سوى بهدف “مراوغة” تركيا وتأمين شرق الفرات وعناصر بي كا كا، وعلى عكس ما يصرحون به، فهم جاؤوا بهدف حماية داعش.

“الدرع الأمني” من البحر المتوسط إلى حدود إيران

إنّ تركيا قادرة على حماية حدودها وأمنها ومستقبلها الإقليمي ومنطقتها فقط من خلال قدراتها، ولا يمكن التخلي عن هذا الحق والمسؤولية والامتياز لأي قوة أو جهة دولية أو حليف. فتلك الأوساط التي نطلق عليها لفظ “الحليف” هو – في الواقع – من وضع ذلك المخطط.

لا يمكن لتركيا أبدا أن تدافع عن حدودها عند النقطة صفر منها، فهذا مستحيل. ولن يكون أمامنا أي استراتيجية ذات مغزى سوى استراتيجية الدفاع عن حدودنا عن طريق إقامة درع أمني خارج حدودنا من البحر المتوسط إلى حدود إيران لمواجهة أولئك الراغبين في إقامة ممر في هذه المنطقة، وهو ما تؤكد الحالة التي آلت إليها الأمور في هذا الحزام.

اقرأ أيضًا:   موغلا التركية تتعافى من الحرائق وتستأنف استقبال اليخوت السياحية

لا يمكنكم القدوم من آلاف الكيلومترات لتقديم النصح

لقد ولى هذا العهد منذ زمن بعيد

لا يمكن لأولئك القادمين من مسافة آلاف الكيلومترات لنشر قواتهم على حدودنا أن يقدموا لنا النصح. فعلينا الرد على الذين يضعون خرائطهم على الطاولة في أنقرة من خلال خرائطنا التي سننزلها من على الأرفف، علينا ضمان وحدة سوريا ووحدة العراق والعمل جاهدين لتحقيق هذا، علينا أن نعلم أنهم لو مزقوا هاتين الدولتين فإنهم سيشعلون فتيل “حرب تركيا”.

لقد سرد الرئيس أردوغان في خطابه أمام كتلة حزبه البرلمانية أمس كل هذه الأمور بصراحة متناهية. قال إننا نعلم أنهم يراوغوننا في منبج، وإن التدخل في شرق الفرات ستبدأ قريبا. لكننا جميعا صرنا نعلم أن هناك مقاومة داخل تركيا لتصريحات أردوغان، وأن البعض يتحرك “دعما لمواصلة ذلك المخطط”.

لن يكون أمامنا أي مستقبل باستثناء “محور تركيا”. ومن لا يفهم هذا اليوم سيفهمه حتمًا غدًا.

هذا ما يحدث كلما حان الحديث عن شرق الفرات

تتحرك واشنطن فورًا ما إن تلوح أنقرة باستعدادها لتنفيذ عملية التدخل في شرق الفرات، فتقول “سننسحب من منبج وسيغادر عناصر بي كا كا المنطقة”، وتضيف “سننسحب من شمال سوريا، لكن هذا سيستغرق بعض الوقت، فدعونا ننسق الأمر معًا”.

وتبدأ في لحظة ما ينطلق ضجيج معاداة العرب وتظهر نقاشات داعش أو هجماته، وتبادر القوات السعودية والإمارات بين ليلة وضحاها إلى التوافد على المنطقة، أو نشهد ظهور مسائل أخرى تستغل حساسيات المجتمع التركي وتضع تركيا في موقف لا تحسد عليه.

اقرأ أيضًا:   هجوم متزامن من الداخل والخارج: ما هذا التناغم؟ استهدف أردوغان، اضرب تركيا، مهّد الطريق أمام تدخل من يقول لنا "قف"؛ في الوقت الذي يعود فيه كلّ بلد إلى طموحاته التاريخية؟

واليوم نقف عند النقطة ذاتها، نعايش الفترة التي يعاد فيها توزيع الأوراق، وكأن كل الدول والمنظمات والأوساط قد احتشدت لتوقف تقدم تركيا، لكننا صامدون وأقوى من أي وقت مضى.

عهد القوي هو من يضع قوانين اللعبة

هكذا ستفشل اللعبة

هل سيوقفون تركيا؟ يجب ألا ينجحوا في ذلك…

إن فاتورة هذا الأمر ترتفع مع كل يوم نخسره. اللعبة واضحة ونعلمها جيدًا. إننا في عهد القوي هو من يضع قوانين اللعبة. فليس هناك أي قوة قادرة على الوقوف أمام التدخل الصريح لتركيا.

يجب ألا يمتلك بولتون أو شركاؤه، الولايات المتحدة أو إسرائيل، وليا العهد أو أصحاب الوصاية الجديدة في تركيا إمكانية إيقاف تقدم تركيا.

ذلك أننا نخوض كفاح الأناضول، كفاح المنطقة والمستقبل. فكل خطوة لن نقدم عليها ستفضي إلى نتائج وخيمة في القرن الحادي والعشرين، ولن يكون هناك إمكانية للعودة.

التدخل في شرق الفرات ضروري

ليس أمام تركيا خيار سوى التدخل في شرق الفرات. وهو ما كان على هذا النحو قبل 3 سنوات، وسيكون كذلك بعد 10 أعوام، فهذه الحقيقة لن تتغير أبدًا.

ليس أمامنا خيار بخلاف إجبار بولتون وفريقه على “أكل” العروض ومسودات الخرائط التي جاؤوا بها. فهذا ما يليق بالجينات السياسية المستندة لتاريخ من مئات السنين.

ستنجح تركيا في ذلك… وبينما تفعله ستكون قد ردت بأنسب رد على معارضيها في المنطقة و”المحتلين الداخليين” كذلك.

إنّ الضمانة المستقبلية بالنسبة لتركيا هي عدم السماح لأي دولة أجنبية أو منظمة بالسيطرة على المنطقة الواقعة من حدود إيران إلى البحر المتوسط جنوبي أراضيها وعلى حدودها مع سوريا. فهذا الحزام هو الحزام الأمني والمستقبلي بالنسبة لأنقرة.

إبراهيم قراغول – يني شفق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *