أكاديمية سودانية تدعو تركيا لمواصلة وجودها في بلادها وسد الفراغ هناك بدلاً من القوى الأخرى

دعت الكاتبة والباحثة السودانية، ميادة كمال الدين، تركيا إلى سد الفراغ الذي تشكّل في بلادها مؤخراً نتيجة إطاحة الجيش بالرئيس عمر حسن البشير، ومواصلة وجودها على الأراضي السودانية.

وأشادت الباحثة المتخصصة في الدراسات الإفريقية، خلال حوار أجرته مع وكالة الأناضول للأنباء، بالتصريحات الإيجابية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو حول الأحداث الأخيرة في السودان.

وشددت الباحثة السودانية على ضرورة عدم ترك تركيا الساحة السودانية لصالح قوى أخرى، مبينة أن أنقرة كانت ولا زالت صديقة الشعب السوداني، وأن الخرطوم حليفة قوية لتركيا في القارة الإفريقية.

وأوضحت أن هناك مرحلة جديدة بدأت في السودان مع الإطاحة بالرئيس المعزول عمر حسن البشير، داعية تركيا إلى سد الفراغ وعدم السماح لسده من قبل قوى أخرى.

وتطرقت “كمال الدين” إلى المشاريع التي تنفذها منظمة الهلال الأحمر التركي، ووكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” وغيرها من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التركية على الأراضي السودانية، مؤكداً أن تركيا قدمت يد المساعدة للشعب السوداني، وأن عليها مواصلة ذلك والاستمرار في تواجدها هناك.

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي تشهد السودان احتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة، لكنها سرعان ما تطورت إلى دعوة أوسع، لإزاحة الرئيس البشير وحكومته.

وأعلن الجيش السوداني الخميس الماضي، بإقالة واحتجاز الرئيس عمر حسن البشير، بعد قرابة 30 عاما في السلطة.

ولا يُعرف حاليا مكان وجود البشير، لكن قادة الانقلاب قالوا إنه في مكان آمن داخل العاصمة الخرطوم.