مدارس الأئمة والخطباء.. “ماركة” تركية (مقابلة)
قمبر تشال رئيس جمعية “أوندر” في مقابلة مع الأناضول:
– مناهج مدارس الأئمة والخطباء لا تقتصر على العلوم والدروس الدينية فقط.
– المدارس تدرّس لغات العربية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والروسية.
– 13 مدرسة أئمة وخطباء دولية في تركيا تحتضن طلاباً قادمين من شتى دول العالم.
– مناهج مدارس الأئمة والخطباء تُدرّس حالياً في 54 مدرسة بـ22 بلدا.
اعتبر قمبر تشال، رئيس جمعية “أوندر” التركية، أن مدارس الأئمة والخطباء باتت “ماركة” خاصة بالبلاد.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال تشال إنّ “مدارس الأئمة والخطباء باتت ماركة وقيمة هامة بالنسبة لتركيا، حيث باتت تصدّر مناهج هذه المدارس إلى العديد من بلدان العالم”.
وبخصوص الجمعية، أوضح أنها تأسست عام 1958، وتسخر تجاربها وخبراتها المتراكمة طيلة 61 عاماً، لخدمة مدارس الأئمة والخطباء.
ومع انتشار مدارس الأئمة والخطباء في سائر الولايات التركية، وارتفاع أعداد طلابها وجودة معايير التعليم فيها، أكّد أنها تحولت إلى “ماركة” وقيمة هامة بالنسبة لتركيا.
وشدد على أهمية إسهامات “أوندار” خلال هذه المرحلة، بما كان له دور في تحويل هذه المدارس إلى “ماركة” تركية.
وأشار إلى أن الجمعية تقوم بالعديد من الأنشطة والفعاليات المتعلقة بطلاب مدارس الأئمة والخطباء، سواء من الناحية التعليمية أو الاجتماعية والتنمية البشرية.
ووفق “تشال”، فإن من أبرز الأنشطة التي تقوم بها “أوندار”، هي خلق المؤازرة والمساندة بين إدارة المدرسة والطالب والأسرة، مبيناً أن هذه الخطوة تشكل حلقة هامة في الحصول على ثمرة التعليم.
ولفت إلى أن أنشطة “أوندار” لا تقتصر على الاهتمام بالطلاب خلال مرحلة دراستهم فحسب، بل تمتد إلى مراحل دراستهم الجامعية وما بعدها.
وفي هذا الإطار، أسست الجمعية التركية “أكاديمية أوندار” التي تهتم بالتنسيق بين الأكاديميين وطلاب مدارس الأئمة في البلاد.
وتابع قائلاً: “تواصل أكاديمية أوندار اهتمامها بالطلاب الذين انتقلوا للدراسة في الجامعة، وتقيم فعاليات مختلفة تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب من الناحية الثقافية، والعلمية والاجتماعية وما شابه، ورفد المجتمع بهم وصقل خبراتهم في المجالات التي يدرسون فيها.”
وأكد “تشال” أن مناهج مدارس الأئمة والخطباء لا تقتصر على العلوم والدروس الدينية فقط، بل على العلوم الاجتماعية والفنية وغيرها من العلوم المعاصرة أيضاً.
وأضاف أنه ضمن مناهج المدارس، تعليم لغات العربية، والإنكليزية، والألمانية، والإسبانية والروسية.
وأشار رئيس الجمعية التركية إلى أن مناهج مدارس الأئمة والخطباء بدأت بالانتشار خارج تركيا أيضاً.
وأردف: “مناهج مدارس الأئمة والخطباء تعتبر هامة وقيّمة جداً بالنسبة لتركيا، والرئيس رجب طيب أردوغان، وخلال مشاركته في الجمعية العامة لجمعيتنا، شدد على أهمية أن تكون هذه المناهج مناسبة للبنية الاجتماعية لتركيا.”
وأضاف “تشال” أن مناهج المدارس، تُعلم حالياً في 54 مدرسة بـ22 بلدا حول العالم، أبرزها الدنمارك، وفرنسا، والنمسا، وبلجيكا، وألمانيا، وألبانيا، وكوسوفو، ومقدونيا، والبوسنة والهرسك، والصومال والسودان.
كما لفت إلى وجود 13 مدرسة أئمة وخطباء دولية في تركيا، تحتضن طلاباً قادمين من شتى دول العالم.
واختتم “تشال” حديثه بالتأكيد على مواصلة جمعية “أوندار” خدماتها وفعالياتها لتطوير مدارس الأئمة والخطباء ومناهجها في تركيا وخارجها.