اتفاقية أضنة.. كواليس التنازلات التي قدمها “حافظ الأسد” لتركيا (شاهد)
أظهر فيلم نشره موقع “ميدان” التابع لشبكة الجزيرة القطرية، حول اتفاقية أضنة الموقعة بين حكومتي أنقرة ودمشق في 20 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1998، كواليس التنازلات التي قدمها النظام السوري بقيادة الأسد الأب، للحكومة التركية آنذاك.
وعاد الحديث عن اتفاقية أضنة، مطلع عام 2019، خلال لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير قد قال حينها إن اتفاقية العام 1998 بين دمشق وأنقرة حول مكافحة الإرهاب وضمان الحدود الجنوبية لتركيا لا تزال قائمة، لافتاً إلى أنها يمكن أن تساعد في ضمان أمن تركيا.
في أواخر التسعينيات ازدادت حدة التوتر كثيراَ في العلاقات بين تركيا وسوريا بسبب الدعم المتواصل الذي كانت تقدمه دمشق لتنظيم “بي كي كي” الإرهابي، وإيوائها إرهابيي التنظيم والسماح لهم بإقامة معسكرات على أراضيها. كما كانت دمشق تأوي زعيم التنظيم الإرهابي عبد الله أوجلان.
وكاد الأمر يصل إلى صدام عسكري مباشر، قبل أن يتم توقيع الاتفاقية في ولاية أضنة جنوبي تركيا بوساطة مصرية إيرانية. ووافقت فيها دمشق على كافة المطالب التركية.
ويسرد فيلم “ميدان” الظروف التي أجبرت نظام حافظ الأسد حينها على توقيع الاتفاقية، وما تضمنته من تنازلات لصالح تركيا، قدمها الأسد الأب خشية اجتياح الجيش التركي أراضي بلاده آنذاك.