أطباء أتراك يساعدون صومالي على استعادة بصره
استعاد الصومالي “أبوكار معلم أحمد” بصره بعد أن فقده سابقا، إثر انفجار قنبلة يدوية، وذلك بعد إجراء سلسلة من العمليات المعقدة على يد أطباء أتراك.
ويتوق أحمد إلى العودة لعائلته، حيث بات بمقدوره النظر إلى ملامح وجوههم، بعد أن عجز عن ذلك منذ حادثة الانفجار، التي أدت أيضا إلى إصابته بجروح عديدة.
وفي حديث للأناضول، قال الدكتور المتخصص في جراحة العيون “كوبيلهان إلماس”، إن عيني أحمد في البداية كانتا متضررتين بشكل كبير، وكان بإمكانهما فقط استشعار الضوء دون القدرة على الرؤية.
وأضاف أن القسم العصبي في عينه اليمنى ونسيج القرنية الشفاف فيها، كان ميؤوس من علاجهما بادئ الأمر، وذلك لإصابتهما المباشرة بشظايا القنبلة اليدوية.
وأوضح أن علاج القرنية المتضررة كثيرا داخل العين، تطلب إجراء عملية خاصة، وفي ظل وجود خطر بتأثيرها على باقي أجزاء العين في حالة الفشل.
من جانبه، أفاد الدكتور المتخصص في جراحة العين “فولكان هوموريش”، بأن هذا النوع من العمليات الجراحية نادر إجراؤه في العالم.
وذكر أن نقل القرنية، وتنظيف العين من الداخل، استغرق 3 ساعات متواصلة لإتمامه، ومكّن من رفع قدرة الرؤيا عند أحمد إلى 100 في المئة، بعدما كانت صفرا.
بدوره، أعرب أحمد (33 عاما)، وهو أب لـ 5 أطفال، عن سعادته بنجاح العمليات الجراحية، واسترجاعه لبصره، مقدما الشكر للأطباء الأتراك على ذلك.
وبين أن إصابته إثر انفجار القنبلة، وهو يغادر مكتب عمله في مجال الاقتصاد، غير حياته كثيرا، وجعله يعاني طوال الفترة الماضية، خصوصا وأنه المُعيل الوحيد للأسرة.