الصين تنكر الأصول التركية للإيغور، وتقول إن هناك «قوى معادية» تحاول تقسيم البلاد
قالت الحكومة الصينية في وثيقة نُشرت الأحد 21 يوليو/تموز 2019، إن منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى الشمال الغربي حيث تتواجد أقلية الإيغور المسلمة «جزء لا يتجزأ» من الصين رغم جهود المتطرفين لتشويه التاريخ والحقائق في محاولتهم لتقسيم البلاد.
وقالت الحكومة في تقرير نشره المكتب الإعلامي لمجلس الدولة، وفق ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 22 يوليو/تموز 2019، إنه من الخطأ الإشارة إلى أن أبناء أقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ ينحدرون من أصول تركية، مشيرة إلى أنهم أصبحوا الأداة السياسية للجماعات الإسلامية والتركية.
وقال التقرير إن «قوى معادية داخل الصين وخارجها، خاصةً الانفصاليين والمتطرفين الدينيين والإرهابيين، حاولت تقسيم الصين وتفكيكها عبر تشويه التاريخ والحقائق».
اتهامات لبكين باضطهاد الإيغور المسلمين
وتجدر الإشارة إلى أن بكين متهمة باضطهاد الإيغور، إذ يُعتقد أن مليوناً منهم على الأقل محتجزون فيما تصر الصين على أنها مراكز مهنية تهدف إلى الحد من انتشار التطرف الإسلامي.
ووصف مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، معاملة الصين لأقلية الإيغور بأنها «وصمة القرن»، يوم الخميس 18 يوليو/تموز.
وقال التقرير الحكومي إن إقليم شينجيانغ جزء من الصين منذ عهد سلالة الهان التي تعود إلى القرن الثالث، وقد شكَّل شعبه وثقافاته العرقية عملية طويلة من الهجرة والاندماج.
وقال أيضاً إن الإسلام لم يكن العقيدة الأصلية أو الوحيدة للإيغور، ولكن توسَّع الإمبراطورية العربية هو ما فرضها، وإن الإيمان بـ «الثيوقراطية» و «التفوق الديني» كان خيانة يتعين مواجهتها.
وقال التقرير إن «القوات الأجنبية المعادية والقوات الانفصالية والدينية المتطرفة والإرهابية التي تواطأت لتشويه التاريخ… ستلقى تجاهلاً من التاريخ والشعب».