شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

دعوات إعلامية غربية لانتهاج سياسة “العصا والجزرة” تجاه تركيا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

شهدت الأسابيع الأخيرة، تصاعد دعوات من قبل وسائل إعلام غربية مختلفة، لضرورة فرض عقوبات قاسية وتأديبية على تركيا، لإقدامها على استلام منظومة “إس 400” الروسية، وبالتالي ابتعادها عن المعسكر الغربي.

مجلة “فوريجين بوليسي” الأمريكية، نشرت مقالاً يتضمن آراء شخصيات معروفة بعدائها لتركيا، أجمعوا على ضرورة فرض عقوبات على تركيا لإعادتها إلى المعسكر الغربي من جديد بعد أن أبعدها رئيسها رجب طيب أردوغان إلى المعسكر الشرقي.

بدورها، دعت مجلة “ذا إيكونومست” إلى اتباع سياسة “العصا والجزرة” تجاه تركيا، في خطوة الهدف منها إعادة تركيا إلى المعسكر الغربي رغم “محاولات أردوغان القوي للابتعاد عن الغرب”، بحسب ما نشرته صحيفة “صباح” التركية.

وشددت المجلة على ضرورة عدم خسارة “حليف استراتيجي مثل تركيا”، بل فرض عقوبات في البداية “العصا”، ومن ثم تقديم المكافآت لها “الجزرة”.

وزعمت المجلة أن أردوغان “الحليف الصعب”، يعمل على إبعاد تركيا بعد 100 عام من أتاتورك، عن المعسكر الغربي، مشيرة إلى أن المستجدات تميل نحو الأسوأ نتيجة فعاليات أنقرة قبالة سواحل جزيرة قبرص، وشرائها منظومة “إس 400” الروسية.

اقرأ أيضًا:   صحيفة إسرائيلية: تعزيز التحالف التركي الروسي سيكون له آثار سلبية على إسرائيل

المجلة التي ترى مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا غير كافٍ، تقترح “طريقة رد مؤثرة تتمثل في اتباع سياسات العصا والجزرة”:

“الابتعاد عن تركيا منتظرين رحيل أردوغان، يضر بمصالح أوروبا. يمكن للاتحاد الأوروبي تعزيز عقوباته على تركيا، كما في النموذج الروسي، وإظهار جديته في العقوبات عبر استهداف شركاء أردوغان. لاحقاً يتم تخفيف العقوبات تدريجياً بهدف إقناع أردوغان للجلوس على الطاولة. حتى أنه يمكن تحسين الدعم الاقتصادي، واتفاقية الاتحاد الجمركي، وإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى بلدان الاتحاد، وتقسيم الإدارة وموارد الغاز الطبيعي بين الأتراك والقبارصة الروم، لخدمة الهدف نفسه.”

في المقابل “يمكن مطالبة تركيا بإنهاء فعاليات التنقيب غير القانونية، وسحب الجنود الأتراك من قبرص، وتأمين استقلالية البنك المركزي، وإجراء إصلاحات اقتصادية وتوزيع الصلاحيات الواسعة في النظام الرئاسي، بحيث لا تجتمع في شخص واحد”، وفقاً للمجلة الأمريكية.

اقرأ أيضًا:   بعد نجاح الاختبارات الباهر.. تركيا تنتج النماذج الأولى لعرباتها العسكرية البرية بدون سائق

وتحذّر المجلة من خسارة تركيا، مبينة أنه في حال حدث ذلك، على الاتحاد الأوروبي أن تتخلى عن رغباتها في تبني دور كبير في العالم.

ويرى الخبير التركي، برهان الدين دوران، الكاتب الصحفي ومنسق وقف “سيتا” للدراسات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، أن الجانب المحق والوحيد للمجلة، هو الجملة الأخيرة، مبيناً أنه من الواضح تماماً أن الاتحاد الأوروبي الذي لا يستطيع إدارة علاقاته مع تركيا، ستواجه صعوبات كبيرة أمام المعادلات العالمية المعقدة مستقبلاً. إلا أن “مقاربة العصا والجزرة غير صائبة وخاطئة جداً. فضلاً عن أنها لا تتناسب مع قوانين التحالفات والانسجام.”

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يتجاهل طيلة السنوات الـ 6 الأخيرة، مواجهة تركيا للعديد من التحديات المختلفة، إضافة إلى تجاهله مباحثات العضوية الكاملة، والأخطاء المرتكبة ضد تركيا فيما يخص المسألة القبرصية. التوتر المتصاعد في شرقي البحر المتوسط، يقف وراءه المعاملة الأوروبية غير المحقة تجاه قبرص الرومية وتقديم التنازلات العشوائية لها.

اقرأ أيضًا:   رئيس الأركان التركي: دماء شهدائنا لن تضيع هدرا

كما أن الاتحاد الأوروبي يقلل من التضحيات التركية فيما يخص اللاجئين والمسألة السورية وغيرها من المسائل الأمنية، بحسب الكاتب.

وتابع: “الأكثر من ذلك، أن الاتحاد لا يدرك ماهية السياسة المستقلة التي تنتهجها وتدفع ثمنها تركيا بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان. لا شك أن أنقرة منفتحة للمباحثات فيما يخص اللاجئين، وشرقي المتوسط وغيرها من القضايا، لكن وقبل كل شيء يجب التخلي عن مقاربة “العصا أولاً” تجاهها، إذ أن تركيا ليست كما في السابق، مكتوفة الأيدي تجاه المستجدات التي تعنيها.”

واختتم الكاتب بالقول: “كما أن أنقرة لن تنحني أمام التهديدات ما لم يتم التعامل معها وفق أسس ومبادئ الشراكة العادلة. في الوقت الذي تخلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن مسؤولياتها العالمية، على الاتحاد الأوروبي تغيير مقارباته تجاه تركيا بشكل جذري.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *