قبيل لقاء أردوغان وبوتين في سوتشي.. جهود تركية مكثفة لاستئناف اتفاق شحن الحبوب
قبيل لقاء أردوغان وبوتين في سوتشي.. جهود تركية مكثفة لاستئناف اتفاق شحن الحبوب
تواصل تركيا تكثيف جهودها الدبلوماسية والسياسية لاستئناف اتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود والذي أعلنت روسيا تعليقه من طرف واحد مؤخراً، وذلك تزامناً مع تحضيرات للقاء محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي قوله إن تركيا كثفت الجهود الدبلوماسية متعددة الأطراف بما يتعلق باتفاقية الحبوب، في حين تشارك وزارات الخارجية والدفاع والتجارة لحسم المشاكل التي تواجه تنفيذها.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أمس الاثنين، أن الرئيس أردوغان سيزور مدينة سوتشي الروسية قريباً للقاء بوتين، دون تحديد موعد لذلك.
والثلاثاء الماضي، قال الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي إنه يمكن التوصل إلى حل، مؤكدا أن الحل يبقى رهن الدول الغربية التي عليها الوفاء بوعودها.
وأضاف أردوغان أن الدول الغربية لم تتخذ الإجراءات التي كان من شأنها تحويل الأجواء الإيجابية التي أشاعتها مبادرة البحر الأسود إلى وقف لإطلاق النار، ثم إلى اتفاق سلام دائم.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أكد الخميس الفائت أنه بإمكان أردوغان ضمان استئناف اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود.
وفي إطار الجهود التركية المكثفة لاستئناف اتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود، زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أوكرانيا، الأسبوع الفائت، والتقى رئيسها ووزير خارجيتها، حيث أجرى معهما مباحثات مطولة شملت قضايا عدة بينها ملف شحن الحبوب.
مطالب روسية
وفي يوليو/تموز 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة مبادرة البحر الأسود المعروفة “باتفاقية الحبوب”، التي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
لكن موسكو رفضت تمديد الاتفاقية في يوليو/تموز الماضي، قائلة إنها ستمددها في حال تنفيذ المطالب الروسية.
وتطالب روسيا بأن يسمح لها تصدير منتجاتها الزراعية التي تخضع لعقوبات غربية فُرضت عليها منذ بدء حربها على أوكرانيا.