شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

‎تركيا.. تابعة أم صاحبة استراتيجية مستقبلية؟!

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

إن الاتفاقيات التي تحصل بين الدول أو تلك التي تحصل داخلها بين الأحزاب السياسية والتحالفات ليست هدفاً في حد ذاتها وإنما هي الوسيلة لتحقيق الهدف.

‏ولنفهم هذا بشكل أدق سنلقي الضوء على أمور بسيطة نعيشها في حياتنا اليومية:

‏‎الطالب الذي يقضي سنوات في الجامعة، تجده متحمساً لإنشاء عمله الخاص، ‏‎ولكن بعد تخرجه لا تتاح له فرصة القيام بذلك، ‏‎إما لضعفه إقتصادياً، قلة الخبرات أو لعدم توافر البيئة الكافية والمناسبة لبناء عمله الخاص.

‏‎عندها يختار العمل في مكان ما منصاعاً لقوانين صاحب العمل كي يحصل على المال الكافي، التجربة، الخبرات وتحقيق البيئة الكافية والمناسبة، ‏‎بمعنى أنه اضطر للتقييد بشروط وقوانين العمل بل حتى للانصياع التام والكامل لأوامر صاحب العمل، ليس لشي وإنما ليطور نفسه ويكتسب خبرة يرافقها تحصيل مادي ثم الوصول إلى هدفه المتمثل بالاستقلال وإنشاء عمله الخاص.

‏‎ورغم السنوات الطوال التي يقضيها بين تحمل الأوامر وتطبيقها والاستجابة لمطالب أمريه، ‏‎إلا أنه لايستطيع ترك العمل أو حتى تغييره أحياناً، فذلك يعني أنه تراجع عن تحقيق هدفه.

‏‎وعند الوصول إلى المستوى المادي، التجربة، الخبرات والبيئة الكافية التي تتيح له إنشاء عمله الخاص، يتحول بعدها من عامل بسيط يطبق الأوامر إلى صاحب عمل يأمر وينهى.

اقرأ أيضًا:   بعد الغليان بالخليج.. مياه شرق المتوسط تزداد سخونة

‏‎هذا المثال ينطبق تماماً على الدول.

‏‎فبعضها يستجيب لأوامر الدول العظمى من أجل تحقيق أهدافه، ويتماشى في تطبيق الأوامر حتى الوصول إلى درجة الذوبان في الآخر، و‏‎هذه المرحلة تفقد معها هذه الدول مبادءها وأخلاقها التي كانت تمدح نفسها بها وتفتخر بها في سبيل إرضاء الدول العظمى.

‏‎وتتحول مقولة ديكارت “أنا أفكر إذاً أنا موجود” إلى مقولة “أنا تابع إذاً أنا موجود”.

‏‎وبعضها الآخر، ‏‎يظهر تأييده للدول العظمى من أجل المضي قدماً في سبيل تحقيق أهدافه لا الذوبان فيها، وذلك للنجاح في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في المجالات الصناعية، التكنولوجية، الصحية والبنى التحتية، ما يعني العمل للوصول إلى الاستقلال التام.

‏‎السوال الذي يطرح نفسه: ‏‎كيف سنعلم أن هذه الدولة، ستبقى خادمة للامبريالية أو العكس؟

‏‎الجواب بسيط: نقارن تاريخها بأفعالها الحالية.

‏‎فلنقارن تركيا التي يفترون عليها ليل نهار… في تركيا اليوم وبفضل الله تعالى:

‏‎1- الناتج القومي عام 2013 حوالي تريليون ومائة مليار دولار، وهو يساوي مجموع الناتج المحلي لأقوى دول اقتصادياً في الشرق الأوسط، إيران، السعودية والإمارات فضلاً عن الأردن، سوريا ولبنان.

‏‎2- قفزت تركيا قفزة مذهلة من المركز الاقتصادي 111 إلى 16 بمعدل عشر درجات سنوياً، ما يعني دخولها إلى نادي مجموعة العشرين الأقوياء والكبار G-20.

اقرأ أيضًا:   ارتفاع إنتاج الحليب في تركيا بنسبة 17 في المئة خلال شهر مارس

‏‎3- يتم إنشاء أكبر مطار في العالم، سيكون في مدينة إسطنبول ليستقبل في اليوم الواحد 1260 طائرة، وقد أصبح هذا المشروع كابوساً للغرب.

‏‎4- تركيا صنعت وللمرة الأولى في عهدها الجديد أول دبابة مصفحة، أول ناقلة جوية، أول طائرة بدون طيار وبدأت تصدر طائراتها، وأول قمر صناعي عسكري حديث متعدد المهام لتنهي بذلك حقبة التوسل والتذلل كي تشتري الطائرات من الدول الإمبريالية.

نعم لقد كنا نتوسل إليهم لنشتري الطائرات بدون طيار، وفي عام 2016 اشترينا 4 طائرات من “إسرائيل”، ثم أتوا لتركيا ليدربوا الكادر وبعد فترة، تعطلت الطائرات وأصبحنا نتوسل أيضا لكي يصلحوها ولم يصلحوها.

أما الآن فنحن ننتج طائراتنا ولله الحمد، ولسنا بحاجة لا لـ”إسرائيل” ولا لغيرها.

هل تعرفون متى نكون عملاء؟ عندما نشتري الأسلحة من الصهاينة ولنا القدرة أن نصنعها.. في ذلك الوقت لكم كل الحق.

‏‎5- تركيا تعمل جاهدة لتفرغ 300 ألف عالم للبحث العلمي مع حلول عام 2023.

‏‎6- تركيا سددت عجز الميزانية البالغ 47 مليار دولار، وكانت آخر دفعة للديون التركية 300 مليون دولار تم تسديدها في يونيو 2013 للبنك الدولي السيئ السمعة، بل ووصلت قوتها ونهضتها الاقتصادية بأن أقرضته 5 مليارات دولار.

اقرأ أيضًا:   الخارجية التركية، العاصفة ما قبل الهدوء

‏‎7- تبنّت عملية تدوير القمامة لاستخراج الطاقة وتوليد الكهرباء؛ ليستفيد منها ثلث سكان تركيا، فوصلت الكهرباء إلى 98% من منازل الأتراك في المدن والأرياف.

‏‎8- تركيا كرّست حرية ارتداء الحجاب في الجامعات، الدوائر الحكومية ودار القضاء واتجهت إلى ما لا يريده الغرب والصهاينة
‏‎ألا وهو عودة طابعها الإسلامي.

‎9. بناء محطة “أكويو” النووية التركية، ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في تركيا، ويتضمن بناء 4 مفاعلات تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل واحد منها 1200 ميغاواط وبكلفة إجمالية قدرها حوالي 20 مليار دولار.

10. انشاء “مشروع العصر” مشروع قناة إسطنبول الذي سيعزز مكانة تركيا في مجال المعابر المائية، ويربط بحر مرمرة بالبحر الأسود.

‏‎هذه بعض التغيرات التي أنجزتها وحققتها تركيا للتخلص من القيود التي فرضها الصهاينة والمتصهينيون عليها.

‏‎وأترك لكم تقييم الدول التي تنتقد تركيا بأنها “عميلة للصهاينة” دون أن يشاهدوا انعكاس صورتهم في المرآة.

‏‎أعيد وأكرر.. ‏‎لا توجد أي دولة في العالم مستقلة 100% حتى أمريكا بحد ذاتها.

تركيا بالعربي | بقلم: محمد أردوغان – أنباء تركيا

تعليق واحد

  1. الدولة المسلمة لايمكن أن تكون تابعة يمكن أن يكون لها علاقات بشرط ألا تخالف قيمها ثوابتها وهى دولة واضحة المعالم لايختلف عليها مسلم ولا كافر. فان كانت فى مرحلة ضعف وإظهار هويتها يعرضها للخطر قالتقية والضببابية (أقل المفسدتين يكون أيضا بالضوابط الشرعية ولا يتعدى ذلك) والواجب فى هذه الحالة هو المسارعة فى إعداد القوة الى تأمن وجودها وصيانتها وقيامها بواجبها. (أما الهوية الغامضة فلن تقابل إلا بالترث و التوقف كثيرا قبل الحكم عليها وإتخاذ الموقف المناسب منها.فإن تأخرت كثيرا فى إظهار الهوية فإنها تفقد فى هذه الفترة جهدا وعونا كبيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *