شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

الإمارات تدفع السعودية لعداء تركيا بينما تزيد استثماراتها معها!

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

(علي عبد الله – خاص تركيا بالعربي) غريب هو أمر الإمارات!، و الأغرب هو أمر السعودية، كيف لدولة صغيرة أن تتحكم بقرارات و مصير دولة كبيرة مثل السعودية؟!.

لا يمكننا الحديث في هذا الموقع عن استخدام المال الإماراتي في توجيه السعودية لما تريد، فالسعودية هي أكبر مصدر بترول في العالم، و هي من الدول الغنية، فصابونة ولي العهد محمد بن سلمان ثمنها 50 ألف دولار!.

ما السر إذًا؟ لماذا تخضع السعودية للإمارات حتى إن عاكس ذلك مصالحها؟

لدى آل زايد عقدة نفسية كبيرة، فهم لا يحبون على الإطلاق أن تنهض دولة إقليمية أو عربية و تتطور و تتقدم، ليس في مجال الاقتصاد و مستوى المعيشة و الاستقرار الداخلي، بل أيضًا على مستوى الثقل السياسي و الاقتصادي و الشعبوي.

اقرأ أيضًا:   الذباب الالكتروني الإماراتي: محرم إينجه يحشد أنصاره من أجل الانقلاب على أردوغان

عندما نهضت قطر، و باتت تخطو خطوات كبيرة نحو ثقل متزايد الوتيرة، حرّضت الإمارات السعودية و مصر و البحرين على مقاطعتها، و بالفعل تمت المقاطعة، فأغلقت “دول الحصار” المعابر البرية و البحرية و الجوية و طردت القطريين من أراضيها و استدعت مواطنيها المقيمين في قطر.

و لكن حتى هذه اللحظة ما زال الغاز القطري يتدفق إلى الإمارات، و لم تقم الأخيرة بقطع استيراده، في حين حضت السعودية على منع توريد الألبان و الأجبان حتى رغم حاجتها الماسة للتصريف!، فهل حلال للإمارات أن تبقي على استفادتها من قطر و حرام على السعودية؟!.

على صعيد آخر، حرضت الإمارات السعوديين على مقاطعة تركيا، و إلغاء رحلاتهم السياحية إليها، و سحب استثماراتهم منها و العزوف عن الاستثمار فيها، و قادت حربًا ضارية ضد الاقتصاد التركي لإقناع السعوديين بأن تركيا ضعيفة ذات بنية اقتصادية هشة، مع العلم أنّ تركيا كانت أكثر الدول نموًا في العالم العام الماضي، و توقع البنك المركزي أن يزداد النمو بمعدل 4.5 في العام القادم أيضًا!.

اقرأ أيضًا:   هذا ما يفعله نظام "ابن زايد" القذر في سوريا لمواجهة تركيا و التحريض ضدها

و في الوقت الذي قادت الإمارات حملة سعودية لـ “مقاطعة الاستثمارات في تركيا”، أعلنت قبل أسبوعين عن شراء خامس أكبر بنك في تركيا “دينيز بنك”، فهل الاستثمار في تركيا حلال على أبو ظبي و حرام على الرياض؟!.

انخرط السعوديون في “هاشتاغات مقاطعة تركيا”، و أخذوا يشتمون الأتراك و يتعرضون لشخص المسؤولين، و يتهمون الشعب التركي بالتهم الواهية المكذوبة، كل ذلك و الغشاوة تملأ عيونهم و تحجب عنهم أنّ صانع هذا الهاشتاغ هو “ذباب الإمارات الالكتروني”، و بالطبع مع “ذباب السعودية” الذي يأخذ تعليماته من أبو ظبي!.

بالأمس فقط، أعلنت الإمارات عن تسيير رحلات جوية إضافية إلى مطار صبيحة في إسطنبول، و ذلك بغية نقل مواطنيها للسياحة في تركيا، فماذا جرى؟ حلال عليّ حرام على السعودية؟!.

اقرأ أيضًا:   تركيا لـ السعودية و الإمارات: سياستكم في اليمن خاطئة

السؤال الوحيد الذي يتبادر للذهن الآن: لماذا يقبل السعوديون أن يكونوا مجرد أداة و لعبة بيد أبو ظبي؟.

 

الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتبها، و لا تعني بالضرورة مطابقتها لوجهة نظر الموقع.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *