شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

بدبلوماسية.. أردوغان يقول “ضبطناكم متلبسين وألاعيبكم لا تنطلي علينا”

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

كانت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة حول “جريمة القنصلية” بعيدة عن أن تروي ظمأ “المترقبين” لها.

فأردوغان قدم خلاصة مرتبة ومنظمة لجميع المعلومات المنشورة حتى اليوم في وسائل الإعلام. ومع ذلك فالتصريحات تحظى بالأهمية. لأنها صدرت على لسان أعلى مسؤول مخول.

على صعيد العلاقات الدولية تحدث أردوغان بلهجة “متحفظة” أظهرت أنه لا ينوي تقويض جسور العلاقات مع السعودية.

عندما تحدث عن ولي العهد السعودي لم يستخدم لهجة تهديد، على العكس، استخدم عبارة “خادم الحرمين الشريفين” في خطابه للملك سلمان.

وهذه الصفة أُطلقت على السلاطين العثمانيين على مدى مئات السنين حتى انفصلت مكة والمدينة عن الدولة العثمانية.

اقرأ أيضًا:   أردوغان: النظام الرئاسي الجديد سيشكل دفعة لاقتصادنا

ما فهمته من لهجة أردوغان في خطابه هو التالي: “ضبطناكم متلبسين بالجرم المشهود. يمكننا لي ذراعكم لكننا لن نفعل. بدوركم كونوا أكثر حذرًا في مواقفكم من تركيا”.

السبب في هذا التصور هو أن أردوغان أكد بإصرار على مسألة هامة في خطابه.

فقد أوضح بلهجة قاطعة أن “هذه الجريمة لم تُرتكب بشكل عَرَضي. وإنما هي حادثة تم التخطيط لها ضمن هرم السلطة في السعودية، ونُفذت بموجب قرار سياسي”.

وبما معناه قال: “ادعاءاتكم عن مقتله بشكل عَرَضي خلال الاستجواب لا تنطلي على أحد”. وبذلك سلب السعوديين هذا الادعاء الضعيف والوحيد، الذي يملكونه.

من كانوا ينتظرون من أردوغان تصريحًا “قضائيًّا” خابت آمالهم.

لكن من كانوا ينتظرون رسالة “سياسية” فقد تلقوا تصريحًا يفوق ما كانوا يتطلعون.

اقرأ أيضًا:   الإمارات تدفع السعودية لعداء تركيا بينما تزيد استثماراتها معها!

فقد ضيّق أردوغان الخناق بكل دبلوماسية وتهذيب على خادم الحرمين الشريفين.

ستعمد الرياض إلى إلقاء وزر جريمة اغتيال خاشقجي على القتلة الذين أرسلتهم إلى إسطنبول، دون النظر إلى رتبهم ومناصبهم.

لأن المهم هو الملك ومستقبله.

ما تبقى يمكن التضحية بسهولة.

من المحتمل ألا نسمع مرة أخرى عن الأشخاص الخمسة عشر الذين قدموا إلى تركيا وارتكبوا الجريمة فيها.

قد نرى البعض منهم معلقين على أعواد المشانق بعد إدانتهم.

وربما يختفي جزء منهم.

ما نراه هنا هو أن أحدًا ليس بمأمن في البلدان التي تحكمها الأهواء وليس القوانين.

وفي الوقت الذي تظنون فيه أنكم تخدمون الملك والنظام، يمكن في لحظة واحدة إعلانكم عدوًّا لهما.

اقرأ أيضًا:   الحكومة الجزائرية ستعيد النظر في مساعدات رمضانية "مثيرة للجدل"

وبينما تنتظرون المكافأة ربما تجدون أنفسكم في مواجهة الجلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *