جاويش أوغلو: أقرب ما نكون إلى حل في سوريا

هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

خلال رحلة العودة من اجتماع وزراء الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف، بشأن تشكيل لجنة صياغة الدستور بسوريا، كان لي الحوار التالي مع جاويش أوغلو:

بأي نتائج تعودون من قمة سوريا بجنيف؟

الغاية من الاجتماع تأسيس لجنة الدستور بأقرب وقت. أكدنا على توصلنا إلى مرحلة هامة في عملية تشكيل اللجنة سواء في مباحثات الدول الثلاث الضامنة (تركيا، روسيا، إيران)، أو في الاجتماع الرباعي الذي شارك فيه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

ثلاث قوائم

هناك ثلاث قوائم كل واحدة منها مكونة من 50 شخصًا. قائمة عن النظام وأخرى عن المعارضة وثالثة عن المنظمات المدنية. نواصل العمل من أجل تحديد الأسماء. وصلنا مرحلة هامة في اجتماع جنيف. نأمل بتشكيل اللجنة خلال مدة وجيزة.

لا علاقات مع الأسد

هل يمكننا القول إننا في أقرب مرحلة للسلام منذ اندلاع الحرب السورية؟

في المرحلة التي وصلناها من أجل تشكيل اللجنة الدستورية، يمكنني القول إننا في أقرب نقطة إلى الحل السياسي في سوريا.

هل تقيم تركيا علاقات مع الأسد؟

لم نقم بذلك على مستوى وزارة الخارجية. بشكل عام الرسائل متبادلة عن طريق إيران أو روسيا.

لا تراجع عن إس-400

مسألة شراء منظومة إس-400 تثير جدلًا بين الناتو والولايات المتحدة وتركيا، ما مدى احتمال تراجع أنقرة أمام هذه الضغوط؟

احتمال التراجع معدوم.

قد يزور ترامب تركيا

هل من المتوقع أن يزور ترامب تركيا؟

خلال الاتصال الأخير بين الرئيسين أردوغان وترامب، تحدثا عن الموضوع. قال ترامب إنه يرغب بزيارة تركيا. علينا أن نعد خطة من أجل تحديد تاريخ نهائي للزيارة. خلال مدة قصيرة قد يجري وزير الخارجية مايك بوملبيو زيارة رسمية إلى تركيا.

كيف يتلقى المجتمع الدولي نبأ العملية التركية المحتملة في سوريا؟

سوف تدخل تركيا حتمًا شرق الفرات. التوقيت مسألة تقنية. أعربنا عن رغبتنا في تحاشي المواجهة مع الولايات المتحدة، فهي ليست هدفنا، إنما وحدات حماية الشعب وبي كي كي. وعلى الولايات المتحدة ألا تهب لحمايتهما. خلال اجتماعي مع مايك بومبيو مؤخرًا قلت له: “ليجري وزيرا الدفاع ورئيسا هيئة الأركان في بلدينا اتصالات حتى لا تقع حوادث بنيران صديقة”. أجرى وزيرا الدفاع اتصالاتهما، وما تزال المباحثات الفنية متواصلة.

لا يمكنهم التستر على جريمة قتل خاشقجي

قلتم بضرورة إحالة جريمة قتل خاشقي إلى الأمم المتحدة، ما هي آخر المستجدات؟

هناك خياران. تحقيق أممي، وهذا يتطلب تمرير مشروع قرار من مجلس الأمن الدولي. الأمين العام غير متفائل كثيرًا إزاء هذه الفكرة. الخيار الثاني هو تشكيل لجنة تقصي الحقائق، وهذا يمكن أن يقوم به الأمين العام أو مفوض حقوق الإنسان.

هل اتضح ما حل بجثة خاشقجي؟

لا ندري ماذا حل بالجثة. وحتى نعلم علينا الوصول إلى المتعاون المحلي.

هل يمكن للسعودية إغلاق ملف القضية؟

أعتقد أن من الصعب إغلاقه. هناك الكثير من البلدان والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وكذلك مؤسسات إعلامية تتابع الملف.