شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

القضية ليست قضية انتخابات بل أخطر بكثير.. يجب إعادة الانتخابات في إسطنبول

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

يجب إعادة الانتخابات في إسطنبول. وإذا فشلت عملية إعادة الانتخابات، يجب إعادة فرز كل الأصوات.

يجب ألا نكتفي فقط بمتابعة الأصوات المدونة في خانة مرشحين آخرين أو إعادة فرز الأصوات الباطلة. فهذه الخطوة لن تكون كافية للكشف عن “المخطط” الذي وضعوه ونفذوه في إسطنبول.

ومن أجل التخلص من علامات الاستفهام التي في العقول والشكوك والظل الذي حل على الانتخابات، يجب فتح تحقيق شامل بشأن “مخطط إسطنبول” الذي بدأوا تنفيذه، كما يجب الكشف عن كل الحقائق التي تتخطى مسألة الانتخابات واختيار رئيس البلدية.

وأنا شخصيا أؤمن بأن الحل الوحيد هو إعادة الانتخابات.

الخطوة الأولى لتطور خطير في تركيا: إنها ليست حالة “عدم تقبل”

وإن لم يفعل هذا فإننا أقولها صراحة إن نتائج الانتخابات في إسطنبول ستبقى مشكوكا في صحتها دائما، بل إنني أعتقد أن ما حدث يعتبر الخطوة الأولى من “التدخل” الذي نفذ في إسطنبول بشأن مخطط خطير يحاك لتركيا.

لا أريد أن يفهمني أحد خطأ أن يغضب ويرفع صوته، فأنا لا أتساءل بشأن الأصوات التي حصدها إمام أوغلو ولا أكتب هذا من قبيل أنني لا أستطيع تقبل كونه رئيسا لبلدية إسطنبول.

كما لا يفهمني أحد على أن لدي شكوك بشأن الانتخابات والديمقراطية، بل إنني أتحدث عن مخاوف عندما يكشف النقاب عن تفاصيلها فإن حتى الذين صوتوا لصالح إمام أوغلو سيشعرون إزاءها بالانزعاج الشديد.

لقد تدخلوا في الانتخابات!

ما دور الولايات المتحدة و”تنظيم غولن” فيما حدث؟

لقد تعرضت الانتخابات للتدخل، فهذه حقيقة لا جدال فيها. إننا نواجه وضعية تتخطى بكثير ما ينادي به كوادر حزب الشعب الجمهوري وعناصر تنظيم غولن الإرهابي ومنظمة بي كا كا الإرهابية، بل وحتى بعض الذين يظهرون بمظهر المناصرين لحزب العدالة والتنمية، بقولهم “تقبلوا الموقف واقبلوا الحقيقة”.

لقد شكلوا شبكة تنظيمية واسعة في الداخل، ووضعوا مخططا دقيقا، وأجروا أعمالا ممنهجة، وبينما كانوا يفعلون كل هذا نام الجميع أو أنيم تنويما مغناطيسيا.

اقرأ أيضًا:   مرشح المعارضة يستلم رسميًا منصب رئاسة بلدية إسطنبول من سلفه

لقد خيم الصمت قبيل انتخابات 31 مارس على صفوف من كانوا يقومون الدنيا ولا يقعدونها قبل كل انتخابات بقولهم “سنشهد تزويرا”، كما لم نسمع هذه المرة دعوات واشنطن بإجراء “انتخابات شفافة”، بل إننا لم نر بعض التنظيمات التي من قبيل “الأصوات وما بعدها”، كما خيم الصمت على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقب الانتخابات وصدرت تصريحات مشتركة تقول “تقبلوا نتائج الانتخابات”، وهو ما كان كافيا للفت الانتباه لما يحاك.

تنظيم صفوف “غولن” و”بي كا كا” تحت شعار التدريب

لقد نظموا كل شيء متعلق بالانتخابات في سرية تامة. فهكذا نفذوا خطواتهم ووزعوا المهام ونسقوا فيما بينهم. كما عقدوا الاجتماعات ووزعوا المهام على عناصرهم تحت مسمى التدريب. لقد نسقوا كل شيء بما في ذلك التعاون بين رؤساء اللجان الانتخابية وكوادر غولن وبي كا كا التي تدخلت في قوائم المرشحين.

لا أؤمن بأننا يمكن أن نصل – بهذا الشكل – إلى نتيجة صحيحة وأن تظهر الحقيقة من خلال اللجنة العليا للانتخابات. فلا شك أن من وضعوا هذا المخطط الدقيق فكروا في كل شيء بما في ذلك هذه اللجنة وطريقة عملها. فأنا ألفت الانتباه إلى تنظيم أكثر عمقا ومخططا يستهدف تركيا كلها وليس إسطنبول وحدها.

أكرم إمام أوغلو “مخطط”

إنها “مؤامرة بايكال” الثانية

أعتقد شخصيا أن أكرم إمام أوغلو يعتبر “مخططا”. فالذين نصبوا شراك المؤامرة لدنيز بايكال لينصبوا كمال كيليتشدار أوغلو على رأس حزب الشعب الجمهوري ليخرجوا هذا الحزب المؤسس للجمهورية في تركيا من “محور تركيا” ويضموه إلى جبهة التدخل الدولي، أقدموا على الخطوة الثانية من خلال إمام أوغلو.

فالقوى التي خططت لمؤامرة بايكال هي ذاتها القوى التي رشحت إمام أوغلو لخوض الانتخابات. كما أن الذين استغلوا في مؤامرة بايكال هم أنفسهم الذين نفذت حملت إمام أوغلو.

اقرأ أيضًا:   ربما حان الوقت لوداع الناتو..

وإن العقلية التي نفذت مؤامرة بايكال والتنظيمات والأوساط التي استغلت في هذه العملية هي نفسها التي تدخلت في هذه الانتخابات بهذا القدر من الحرفية.

من حشد عناصر “غولن”؟

إن مخطط إمام أوغلو هو انتقام 15 يوليو، فهو مخطط انتقامي. فهم يعدون الرجل من أجل تركيا وليس إسطنبول فقط، وإن هذا المخطط يدار على يد عقلية دولية تعادي المحور الوطني.

إن من نفذوا محاولة انقلاب 15 يوليو هم أنفسهم الذين حشدوا عناصر غولن وبي كا كا خلف إمام أوغلو. ليس لدي عداء شخصي تجاه إمام أوغلو، فلا يفهم أحد الأمر على هذا النحو، بل إنني أحمل هم تركيا وأحاول تتبع الخطوات الجديدة التي يقدم عليها من حاولوا تنفيذ 3 محاولات انقلاب متتالية رغبة منهم في تمزيق هذا الوطن.

ستكون قضية أمن قومي

إن الذين حولوا حزب الشعب الجمهوري إلى قضية أمن قومي عقب مؤامرة بايكال هم أنفسهم قادة تنظيم غولن الإرهابي. واليوم يقدمون على الخطوة التالية من خلال إمام أوغلو، ويطلقون تدخلا جديدا علينا جميعا أن نعتبره مسألة أمن قومي.

وللوصول إلى هذا المأرب لم يرشحوا إمام أوغلو فقط، بل خططوا لكل التفاصيل الدقيقة حتى يربح، بما في ذلك التلاعب بالانتخابات. كما استغلوا التنظيم العميق لغولن في القطاع الحكومي بالتنسيق مع عناصر حزب الشعوب الديمقراطي وبي كا كا السريين.

إنهم – في الواقع – رسخوا دعائم الأرضية والنفسية الاجتماعية لهذا الأمر من خلال تحالف أحزاب الشعب الجمهوري والجيد والسعادة؛ إذ استغلوا هذا التحالف ليكون ستار لمخططهم الحقيقي. وسيرى أنصار حزبي السعادة والجيد هذا الأمر بعد فترة ليست بطويلة.

الهدف ذاته لم يتغير من أحداث غيزي بارك و15 يوليو

اقرأ أيضًا:   الولايات المتحدة وتركيا مابعد عفرين

كان يجب أن يفوز إمام أوغلو، كانوا سيجعلونه يربح حتى لو لم يحصل على الأصوات اللازمة! كان يجب أن يربح من خلال “حرفية دقيقة” حتى لو لم تكف أصواته. ذلك أن هدفهم كان أكبر بكثير من رئاسة البلدية.

إن مخطط إمام أوغلو يحمل الهدف ذاته الذي حملته أحداث غيزي بارك و15 يوليو ومؤامرة بايكال وحصارنا من شمال سوريا والهجمات التي يوجهونها إلينا من خلال صفقة صواريخ إس-400 الروسية.

يجب ألا يغضب أحد ويكيل السباب أو يحاول إخفاء هذه الحقيقة بحديثه عن الإرادة الوطنية والانتخابات والأصوات، فنحن نراعي العدل أكثر من أي أحد. لكن إذا كنا أمام خطر، فلن نتردد أن نكشف تفاصيله من أجل إنقاذ تركيا.

من رشحه؟ من قاد حملته؟ من يدافع عن “رجاله”؟

إن من يخططون لهذا الأمر هم الذين أطلقوا تصريحات قالوا فيها “اعترفوا بفوز رجلنا” قبل أن يربح حقا أو يحصل على شهادة تعيينه رئيسا للبلدية. كما يخطط لهذا الأمر الدمى التي استغلوها حتى يومنا هذا. فالتدخل السري الذين نفذ قبل الانتخابات في صمت ينفذ اليوم كذلك على يد القوى ذاتها في صورة عملية ذهنية.

من لعب الأدوار المهمة في ترشيح إمام أوغلو وقيادة حملته الانتخابية؟ وأين موقع تنظيم غولن الإرهابي مما حدث؟ أعتقد أن هذه علامات استفهام خطيرة.

أكررها مجددا، إن ما حدث أعمق بكثير من تلاعب بنتائج انتخابات أو قضية اختيار رئيس البلدية. ولهذا يجب تناول الأمر برمته كقضية مستقلة عن الانتخابات وبحساسية قضايا الأمن القومي.

وإذا تسلم إمام أوغلو حتى منصب رئيس البلدية فإن علامات الاستفهام ستحوم حول شرعيته دائما، وهي الوضعية التي – في الواقع – ستكشف عن نفسها عاجلا وليس آجلا.

إبراهيم قاراغول
كاتب تركي – رئيس تحرير صحيفة يني شفق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *